الجزيرة - الرياض
بحث الدكتور عادل بن علي الشدي مستشار معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، مع الوزير المفوَّض بجامعة الدول العربية السفير محمد وحيد الدالي، حول سبل تعزيز التعاون المشترك بين رابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية وتنسيق الجهود لإيضاح الصورة الحقيقة للعرب والمسلمين في الغرب بناءً على دعوة من الوزير المفوض.
وجرى خلال اللقاء استعراض إسهامات الطرفين في خدمة قضايا العرب والمسلمين، والتأكيد على أهمية تعزيز الخطاب الوسطي المتزن الذي يعرِّف الآخر بحضارة العرب والمسلمين وثقافتهم ودعم استخدام الوسائل المعاصرة في التواصل والحوار، والإشادة بما حملته مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أصالة ووضوح وتميز وحسن إعداد لمراحلها التي أحدثت صدى كبيراً على المستوى العالمي، وقدمت الرسالة الحضارية التي يحملها العرب والمسلمون للعالم . وفي ختام اللقاء قدَّم الدكتور الشدِّي شكره وتقديره للوزير المفوَّض بجامعة الدول العربية السفير محمد الدالي ولجامعة الدول العربية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وكان الدكتور عادل الشدِّي قد التقى معالي السفير هشام ناظر سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة الذي قدَّم الشكر والتقدير للدكتور الشدَّي على مشاركته المميزة في النشاط الثقافي السعودي المصاحب لمعرض القاهرة للكتاب بالمحاضرة الرئيسية التي ألقاها في نادي الحرس الجمهوري عن: (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بن أتباع الأديان.. أبعادها وآثارها)، مبدياً تطلعه إلى استمرار التواصل والتعاون في هذا المجال . من جهته عبَّر الدكتور الشدِّي عن خالص شكره وتقديره لمعالي السفير هشام ناظر وللملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة على ما لقيه من حفاوة وعناية، مبدياً إعجابه الكبير بالجهود المبذولة لإظهار الوجه الثقافي والحضاري للمملكة العربية السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي تجلى في الجناح السعودي المتميز في شكله ومضمونه والفعاليات الثقافية التي تم الإعداد لها بعناية من قِبل وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية في القاهرة، بمتابعة من الأستاذ محمد بن عبد العزيز العقيل المستشار الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة.
وختم الدكتور الشدِّي زيارته إلى القاهرة بلقاء مع فضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، أطلعه خلاله على الجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في تعزيز الحوار والتفاهم العالمي والتعريف برسالة الإسلام وما حمله من خير للبشرية، وما وصلت إليه مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار من مراحل، عبر مؤتمرات الحوار التي نظمتها الرابطة في مكة المكرمة ومدريد وفينا وجنيف، وأبدى فضيلة شيخ الأزهر سروره الكبير بما تحقق لمبادرة خادم الحرمين الشريفين من نجاح، مبدياً تأييده الكبير لما تحمله من منطلقات إنسانية وأصالة وشرعية وقبول عالمي.
