Al Jazirah NewsPaper Monday  08/02/2010 G Issue 13647
الأثنين 24 صفر 1431   العدد  13647
 
صفحات غير مألوفة لكنها من الواقع
قصص.. مآسٍ.. حكايات تدمي القلب وراء إدمان النساء للمخدرات

 

الجزيرة - سعود الشيباني

تنامت ظاهرة إدمان النساء للمخدرات بمختلف أنواعها بصورة لافتة للنظر أكثر من ذي قبل، وأكدت إحصائيات المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن أسباب إدمان بعض النساء للمخدرات ناتج عن إيقاع أزواجهن أو أقاربهن الذين يدمنون هذه السموم، فيما استغل البعض النساء لأهداف مشينة لعل من أبرزها بيع أعراضهن لتجار ومروجي السموم القاتلة بعد أن فقد المدمنون وظائفهم التي كانت مصدر دخلهم، وذلك بسبب تغيبهم وإهمالهم أعمالهم، فأصبح استغلال النساء بديلا لهم يشترون من خلاله المخدرات ونسلط الضوء عبر هذا التحقيق على إدمان النساء وأسبابه وتداعيات الظاهرة.

وفي إطار قصص إدمان النساء تحدثت إحدى الفتيات وتدعى (نوره) ل» الجزيرة « قائلة: تزوجت من شاب من أقاربي وأحببته لخلقه ووسامته وقد كنت لحظتها قد حصلت للتو على الشهادة الثانوية وبعد فتره من الزواج اكتشفت أن فارس أحلامي مدمن للهيروين والحشيش وحبوب الكبتاجون، وبعد ان فقد وظيفته لجأ إلي يطلب المال، ولمعرفته بوضع أهلي المالي، حاول إدخالي معه في وحل السموم القاتلة، لكي يسهل علي جلب المال، وبالفعل قد حدث ذلك، وكنت كل فترة وأخرى أطلب من أسرتي أموالا واكتشف أهلي ان زوجي مدمن للمخدرات حيث إن أسرتي ولله الحمد بحالة مالية جيدة ولكن بعد ان سحبت أموالا كبيرة اكتشفوا إنني أيضا مدمنة وان أطفالي الذين أنجبتهم من زوجي أصبحوا مشردين ويعيشون وضعا مأساويا خطيرا.

الإيدز نهاية المشوار

وأضافت بعد فترة تعرض زوجي لمرض وتم نقله للمستشفى وأكدت التقارير الطبية انه مصاب بالإيدز لتتحول حياتنا لمأساة حقيقية حيث نقلت للمستشفى وبعد ساعات من الانتظار المر أكدت التقارير الطبية سلامتي من مرض الإيدز ولكن زوجي منح شهادة مدمن مخدرات وحامل للإيدز وقد هرب من المستشفى وما زال وضعنا صعبا جدا حيث إنني لم استطع إصدار بطاقات شخصية لأبنائي لوجود سوابق على زوجي الفار من يد العدالة والمصاب بالإيدز، وحتى الآن لي قرابة عامين أطالب بحل وطلاق ولكن دون جدوى!!

وقالت: المديرية العامة لمكافحة المخدرات وأهل الخير دائما يساهمون في دعمنا ماليا بعد ان فقدنا مصدر الرزق، وكم حاولت إصلاح زوجي بعد إدمان استمر قرابة خمسة عشر عاما.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد