Al Jazirah NewsPaper Monday  08/02/2010 G Issue 13647
الأثنين 24 صفر 1431   العدد  13647
 
لقاء مع مدير مكتب الاتصال بالإسكندرية الدائم في الجناح السعودي بمعرض القاهرة للكتاب

 

القاهرة - سجى عارف

التقت الجزيرة بالعديد من الأسماء البارزة والظاهرة في المملكة ومصر من حماة العلم والثقافة، خلال معرض القاهرة الدولي المحفل الثقافي الأول في العالم العربي، عبر جناح المملكة العربية السعودية في دورته الثانية والأربعين لعام 2010م، والذي أخذ الصدارة في نشر الوعي الثقافي عبر الحوارات والنقاشات الدائرة في إطار هذا الجناح، كان منهم مدير مكتب الاتصال بالإسكندرية وعضو تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الدورة الحالية بالجناح السعودي الدكتور عبد الرحمن سليمان عطية، الذي تعجز أمامه الأقلام وتنحني له الكلمات، والذي أثار حديثة لـ(الجزيرة) قائلاً: يعتبر الجناح السعودي أكبر وأهم جناح بالمعرض، حيث بلغت مساحته 4000 متر مربع، شارك فيه هذا العام 42 دار نشر و21 وزارة حكومية في المملكة، كما شارك أيضاً معهد خادم الحرمين الشريفين الذي يعتبر هو الصميم الأول لهذا الجناح، حيث يقوم بتوزيع أكثر من 3000 نسخة من المصحف الشريف ومن العشر الأخير ولله الحمد، يعتبر هذا المعرض من أكبر المعارض على المستوى العلمي من حيث التنظيم، فقد شاركت فيه أكثر من 46 دولة لهذا العام، وقد حاز جناح المملكة العربية السعودية شرف افتتاح المعرض يوم الخميس الماضي من قِبل رئيس الجمهورية المصرية، حيث كان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين هشام محيي الدين ناظر والملحق الثقافي بالقاهرة الأستاذ محمد بن عبد العزيز العقيل، وأثناء جولة معالي رئيس جمهورية مصر في الجناح والذي توقف فيه لأكثر من ربع ساعة متفاجئاً بكبر مساحته، أثنى على التنظيم الجيد والأداء المتميز الذي يدل على الجهد الكبير المبذول من قِبل المساهمين في نجاح الجناح، فهو يحتوي على أكبر مطعم في المعرض، وسيجد فيه الزائر والناشر جميع الوجبات من إفطار وغذاء وعشاء، وأشار قائلاً: لقد قمنا على هذا المعرض منذ أكثر من شهرين لنحصل على هذا التنظيم واضح المعالم تحت إشراف سعادة الملحق الثقافي الأستاذ محمد عبد العزيز العقيل، الذي يقوم بتوجيهنا والعمل المستمر معنا طول هذا المدة، وقد كان اختيار المشاركين والعارضين في المعرض من السعودية، حتى يمثلوا بلدهم وتكون لهم الفرصة في إبراز الجانب السعودي والتطورات الحاصلة في المملكة على جميع المستويات خاصة الثقافية منها.. فهم سفراء بلدهم اتصفوا بالعلم والإدارة والأخلاق الحميدة، ليبرزوا الجانب السعودي الصحيح..

وأضاف: كما يعلم الكثير، قدّم الجناح أكثر من 20000 عنوان جديد هذا العام، مستخرج من كوكبة الكتب في المملكة العربية السعودية، كما استدعينا أكثر من 300 باحث سعودي وأكثر من 500 باحث من خارج المملكة، منهم 250 من جمهورية مصر العربية وحدها والبقية من أقطار الوطن العربي، فهذا المعرض فرصة لكل كاتب وباحث للقاء بإخوانه من الكتّاب المصريين، فقد وفّقنا في العام الماضي في الجمع بين الإخوة السعوديين والمصريين، وفقنا في جمع أكثر من 80% منهم لم يلتقوا منذ ما يزيد على 20 عاماً، فكانت هذه فرصة كبيرة لهم للقائهم وتدارس الأفكار بينهم، والتعرف على الأدباء الآخرين القادمين من المملكة أو من بقية الدول العربية.

وأكمل: وصل الكتاب السعودي إلى مكانة راقية ومستويات يشاد بها في دول العالم العربي، وكان لإقامة المعارض الدولية في جميع أنحاء العالم خاصة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومعرض دولة بريطانيا الذي يعتبر من أكبر المعارض على مستوى العالم، أثر كبير في ذلك، حيث يوجد بجمهوريه مصر العربية أكبر عدد من الباحثين والنقاد والكتّاب والأدباء، ونحن بالتأكيد استفدنا من وجودنا معهم، سواء كان من الإخوة الشعراء المصريين أو الأدباء ومن العلم الكبير المكتنز في صفحاتهم، وحتى من دور النشر والتوزيع لديهم، ونحن نقدم يومياً ندوات ومحاضرات ضمن فعاليات الجناح، واعتباراً من السبت اليوم الأول للجناح وخلال الندوة الرئيسية بنادي الحرس الجمهوري على شرف سعادة معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهوريه مصر العربية، وإلى أيام قادمة قد تطول أكثر مما نتوقع.. وبالتأكيد أصبح الحوار مطلوباً وثقافة الحوار موجودة في كل مكان، ونحن في كل يوم نقدم الشعراء المصريين والأدباء السعوديين عن طريق الندوات والمحاضرات الشاملة لجميع الطبقات، من أدب وشعر ونقد وتراث وثقافة ومعرفة مختلفة الميادين.

وأشار بقوله: لقد تأكد لنا أنه وخلال الخمس سنوات الماضية أنّ للكتاب السعودي قيمة كبيرة في مصر، ووجوده في المكتبات المصرية هو أكبر دليل على ذلك، وحتى خارج جمهوريه مصر العربية كسوريا ولبنان أيضاً تأكد لنا أنّ الكتاب السعودي لم يَعُد محصوراً في الزمن السابق والثقافة، بل أصبح الكتاب السعودي له قراؤه ليس في المملكة فحسب، بل على مستوى دول العالم أجمع.

ويستطرد: الكُتّاب في المملكة العربية السعودية مشكورين بذلوا جهوداً جبارة في فن الكتابة والنسخ وحتى النشر والتوزيع، ونحن هنا عبر جريدتنا الحبيبة (الجزيرة) نطالبهم بالمزيد ثم المزيد، ليس على المستوى السعودي، وإنما على المستوى العالمي وأن يصل الكتاب السعودي إلى أكبر عدد ممكن من القراء في العالم، فكل السعادة نجدها هنا عندما ندخل إحدى المكتبات في مصر، ونجد أحد الكتب السعودية التي تستقبلنا صارخة متداولة بشغب القراء أنا موجود في كل مكان..

واختتم قائلاً: حتى الطفل السعودي حظي باهتمام كبير من الحكومة السعودية خاصة من وزارة التربية والتعليم، وقد رعت المملكة العربية السعودية كذلك الموهوبين، سواء كان في الرسم أو الكتابة أو الأدب والشعر، حيث يقام كل عام في معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض خاص بالطفل العربي الذي يدعم الرسم والأدب المتمثلين في الطفل الصغير المبدع، وهنا أدعو إخواننا الأدباء والشعراء أن يحتضنوا النابغين في مثل هذه المجالات..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد