القاهرة - سجى عارف

في حوار خاص بـ(الجزيرة) صرح خلاله الأستاذ صالح عبدالعزيز المرزوق مدير إدارة إذاعة البرامج بإذاعة الرياض فقال: تقوم الإذاعة سنوياً بالتواجد في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويحضر فريق إذاعي متكامل ويقوم بتغطيه جناح المملكة العربية السعودية الذي يعتبر من أكبر الأجنحة الموجودة في المعرض وبوجود الإذاعة السعودية التي تقوم بالالتقاء بكثير من المسؤولين في المعرض وإلقاء الضوء على الجهد الكبير والمناشط الثقافية المتميزة التي يقدمها الجناح، كما تقوم بالتغطية في برامجها والتي تبث على الهواء مباشرة من خلال برنامج المنتدى الثقافي، حيث يلتقي هذا البرنامج بالكثير من المثقفين السعوديين وغير السعوديين من الإخوة العرب المتواجدين في هذا المعرض الذي يعتبر مهرجاناً عربياً تلتقي فيه كافه العقول العربية من المشرق إلى المغرب، وبالتالي هي فرصة للالتقاء بهم والتعرف على آرائهم وما يدور في أذهانهم حول خلق قنوات كثيرة للالتقاء سواء كان على مستوى الإعلام أو على مستوى المحاضرات واللقاءات والاجتماعات، والتي من شأنها أن تقرب وجهات النظر وتسهم في إيجاد لغة مشتركة تستطيع أن تخاطب فيها الداخل وتخطب بها الخارج، بالإضافة إلى برنامج المنتدى الثقافي الذي يقدمه زميلنا الدكتور عبدالله الوشيمي هناك رسائل لبرنامج صباح الخير ولبرنامج أغلى وطن، وبرنامج الحقيبة الإخبارية ولبرامج أخرى قائمة في الإذاعة السعودية سواء كان في الرياض أو جدة، وعن عملية متابعة ضيوف الجناح وأخذ انطباعاتهم عن هذا لمعرض.

وأشار إلى أن هذا المعرض هو قناة من القنوات والكثير من الفعاليات المتاحة سوء كانت بالمعرض أو من خارجه، فهو فرصة لتعريف الجمهور المصري والقنوات المصرية عن التقدم الحضاري التي تشهده المملكة في كافة الميادين فالمملكة الآن تشهد نقلة حضارية على جميع المستويات التعليمة والإعلامية والثقافية والسياسية والاقتصادية والجتماعية والفكرية وحتى على مستوى الطفولة بل وعلى جميع الأصعدة وإذا أردنا أن نتحدث عن الإذاعة وفق هذا السياق نجد أن هناك تطوراً، وإذا أردنا التحدث عن التلفزيون أيضاً نجد فيه من التطور العجاب، فالآن تشهد المملكة وجود 9 قنوات تلفزيونية كذلك الجامعات السعودية التي أصبحت أكثر من 40 كلية وجامعة سعودية أي أن هناك تطوراً في الحراك السعودي والذي بدوره يحتاج إلى تعريف ونقل بكافة أشكاله ووسائله واستخدام الحديث من الطرق كالصور والوسائط لتعريف الجمهور سواء في مصر أو على مستوى محافل العالم.

وأوضح: كما قلت إن الجناح السعودي من أكبر الأجنحة والدور الكبير الذي تقوم به الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة وحتى بعد نهاية المعرض، حيث يتم دائماً التواصل مع الكتاب والأدباء والمثقفين العرب والمصريين عن طريق الملحقية بقنواتها ورجالها والذين دائماً متواصلين مع وسائل الإعلام أو المثقفين العرب.

وأشار: طفل اليوم ليس كطفل الأمس حيث سهّلت ومهّدت له من الوسائل والقنوات التي لم تتح لسابقيه من الأطفال وفي ظل هذه الظروف أعطي له الفرصة عن طريق الكتاب أيضاً ليثقف به نفسه ويطلع على ما يدور من جديد هذا العالم، وقال: الإذاعة الآن تعيش عصرها الذهبي فقد حققت تقريباً عام 2009 ثماني جوائز ذهبية على المستوى العربي وهذا بفضل دعم معالي وزير الثقافة والإعلام ومتابعة من وكيل وزارة الثقافة والإعلام والأستاذ إبراهيم الشقعوب المساعد لشئون الإذاعة وكذلك مدير عام إذاعة الرياض الأستاذ سعد الجريس ومدير عام إذاعة جدة الأستاذ عبدالله الشائع حققت الإذاعة هذا الإنجاز حتى على الصعيد الداخلي فقد حازت على درع التميز من الهيئة العامة للسياحة لتميزها فهي الوسيلة الوحيدة بين الوسائل الإعلامية التي حققت هذا الدرع لتواصلها ونقل الرسالة السياحية عن طريق قنواتها، والإذاعة لديها الكثير لتقدمه فهي تقيم الورش بجهودها وإمكانياتها والأمسيات والمحاضرات بهدف خلق حراك ثقافي داخل الإذاعة بالتالي للتواصل مع المجتمع من أفراد ومؤسسات ثقافية أخرى، وإبراز الجانب الثقافي من وجه الإذاعة بصوره وأشكاله المتعددة.

واختتم قائلاً: إن مثل هذه المعارض هي فرصة لكل من يحب أن يطور ويتعرف على ما تزخر به الثقافة العربية، لأن هذا الوعاء الكبير الذي يحتوي على هذا الكم من الكتب من المشرق إلى المغرب هو بلا شك فرصة لكل باحث مطلع يحب المعرفة أن يحضر لمثل هذا المعرض وهناك معارض في كل بلد سواء في المملكة وعاصمتها الرياض والتي سيتزامن معرضه مع مهرجان الجنادرية في الأيام القادمة وإلى غيرها من البلدان العربية للتعرف عبرها على دور النشر في الوطن العربي والاستفادة منه ولاقتناء الكثير من الكتب الموجودة.