حضر مريض إلى قسم الطوارئ بمستشفى رعاية الرياض كان يعاني من ألم شديد بالصدر يمتد إلى الذراع الأيسر والفك وقد بدأ الألم قبل ساعتين من وصوله للمستشفى وبعد الكشف الطبي وإجراء تخطيط القلب تبين من التخطيط وجود علامات احتشاء بجدار القلب جعلت حالته تسوء بشكل خطير فتم مباشرة إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لمدة 50 دقيقة ولم تحدث استجابة وبناء على ذلك تم عمل نداء حالة حرجة ووصل طاقم الإسعاف مع الاستمرار في إجراء الإنعاش مع إعطاء الأدوية اللازمة وتم الإحساس بنبض المريض بعد ساعة من الإنعاش وكان النبض ضعيفاً ومتقلباً واستمر طاقم الإسعاف في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي وبعد 90 دقيقة من العمل المستمر تم رصد العلامات الحيوية للمريض حيث كان ضغط الدم 60-30 ونسبة التشبع بالأوكسجين 90-95% ومعدل دقات القلب 40-45/ق بعدها تم تثبيت منظم دقات القلب من خلال الجلد وارتفع النبض إلى 70-80/ق وبدأ ضغط الدم بالتحسن ليتم بعدها تثبيت أنبوب للتنفس ونقل بعدها المريض إلى وحدة العناية المركزة لمزيد من العناية وفي اليوم التالي تم الاستغناء عن أنبوب التنفس وأصبحت حالة المريض مستجيبة للعلاج.
وأكد كبير الأطباء بمستشفى رعاية الرياض البروفيسور عبدالعزيز الصائغ بأن هذه الحالة تعتبر بمثابة تحد أخذ على عاتق مقدمي الرعاية الصحية بالمستشفى من أطباء وممرضات حيث استمر إجراءات الإنعاش القلب الرئوي لأكثر من ساعة تقريباً دون توقف أو فقدان الأمل في إنقاذ حياة مريض من الموت وبمشيئة الله وتوفيقه عاد النبض للمريض وبدأ في تحسن وضعة الصحي تدريجياً.
وأضاف: «هذا الجهد الإنساني الذي بذل لم يكن من قبل أطباء قسم الطوارئ بل كان بمشاركة طاقم الإسعاف بقسم الطوارئ والذي يتكون من الدكتور حسين افتخار طبيب طوارئ وفينوس يونس رئيسة التمريض بالطوارئ وفازيلات شاه زادي ممرضة بالطوارئ وتني ممرض طوارئ وعبدالرؤوف ممرض طوارئ والدكتور نافل الجنابي استشاري القلب بالمستشفى وفي الحقيقة أشكر جميع الزملاء من أطباء وممرضين ومسعفين وجميع من ساعد في إنقاذ حياة هذا المريض بعد توفيق الله وللعمل الطبي الاحترافي الذي قدموه في كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات الطبية الحرجة وعلى المجهود الذي بذلوه.