القاهرة- مكتب الجزيرة - علي فراج
جدد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، شجبه وإدانته للاعتداء الذي قامت به مجموعة من المتسللين الحوثيين على حدود المملكة. وقال: إنّ ما حدث يتعارض مع الميثاق الأساسي للمنظمة الذي يدعو إلى احترام سيادة الدول، موضحاً أنه زار اليمن في نوفمبر الماضى وقابل الرئيس علي عبد الله صالح والمسؤولين اليمنيين، وأضاف: نحن نرى أنه يجب حل المشكلة اليمنية داخل اليمن، بمعنى أننا نرى ضرورة عدم تدويل القضية، ونحن نقوم بجهود أساسية بالتعاون مع الحكومة من أجل مساعدة النازحين والمتضررين من الحرب، وهناك عمل إنساني كبير تقوم به المنظمة.
وتطرّق أوغلو في مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة إلى مؤتمر المانحين لإعمار وتنمية إقليم دارفور، حيث أشار إلى أنه اتفق مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على عقد المؤتمر في القاهرة يوم 21 مارس المقبل، وقال: نحن نعتقد أن دارفور تمر الآن بنوع مواتٍ للاستقرار، وهناك مؤشرات إيجابية في السودان منها التوجُّه نحو العملية الديمقراطية بما يعزّز فرص السلام والاستقرار في الإقليم.
ووصف أوغلو قرار المحكمة الجنائية الدولية بإضافة تهمة الإبادة الجماعية للرئيس السوداني عمر البشير بأنه تطور سلبي لا يساهم في حل القضية ويؤثر سلباً على عمليات تنمية دارفور، خاصة أن هناك تطورات إيجابية في الإقليم.
وحول التهديدات الإسرائيلية بشن حرب جديدة في المنطقة ضد إيران وسوريا، قال أوغلو: أنا مندهش من تزايد النبرة التهديدية من جانب إسرائيل بإضافة عنصر جديد من عناصر عدم الاستقرار، فنحن نسعى إلى تحقيق الاستقرار ورفع كل محاذير الحروب والاشتباكات المسلحة، وأن تبدأ عملية السلام بطريقة مقبولة من الجميع، وأعتقد أن جزءاً من هذه التصريحات لأغراض سياسية داخل إسرائيل، أو محاولة للضغط على بعض الدول في المنطقة، وهى تصريحات لا تخدم السلام.