المصداقية والالتزام أهم محددات الشخصية التي تكتسب ثقة العالم، فهاتان الصفتان تمثلان اختزال الكثير من الصفات التي يمكن أن تقاس بمجملهما درجة الثقة التي يمكن أن يمنحها العالم لشخص ما، وتبوء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المرتبة الأولى من حيث ثقة الشعوب الإسلامية به في الشؤون الدولية، من خلال استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «بيو» الأميركية الشهيرة عن الاتجاهات العالمية في 25 دولة من جميع أنحاء العالم لم يكن مستغربا لمن يتابع ويرصد مواقف المليك الدولية والتزامه تجاه مصالح المسلمين الكلية، وهذه الثقة التي يحظى بها مليك التسامح والحكمة تأتي في وقت حرج تمر به الأمة الإسلامية من خلال عبث المتطرفين بالعزف على الأوتار الطائفية داخل الصف الإسلامي وكذلك الحرص على التأزم الثقافي بين المسلمين وأبناء الثقافات الأخرى.
حصد عبدالله بن عبدالعزيز لهذه الثقة وفي هذا المناخ المتأزم الذي تتم فيه فرز القناعات والمواقف وفق معايير دقيقة لا يصمد أمامها إلا الصادقون وأصحاب المواقف الثابتة التي لا تقامر بأحلام الشعوب ومصالحها ومقدراتها من أجل أهداف ضيقة الأفق يعكس بلاشك رصيد مليك الإنسانية في قلوب أبناء أمته, فقد حظي خادم الحرمين الشريفين بثقة كبيرة يستحقها في تمثيل مصالح المسلمين وحماية قضاياهم أمام المجتمع الدولي من خلال رصيد كبير من المواقف والأفعال التي لمسها رجل الشارع البسيط وتمكن من قراءتها لوضوحها وصدقها.
***