المدينة المنورة - مروان قصاص
من المتوقع أن يبلغ زوار الملتقى التراثي الأول الذي ستنطلق فعالياته الأربعاء القادم في الصويدرة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة نحو 200 ألف زائر. وقال الدكتور عبدالله السحيمي إن المنطقة تعتبر منطقة جذب سياحي؛ نظراً إلى ما تضمه من آثار تاريخية يعود تاريخها إلى آلاف السنين، إضافة إلى قربها من المدينة. وقال: «إن الكتب التاريخية أنصفت الصويدرة التي كانت منطلقاً لجيوش حروب الردة التي أرسلها الخليفة أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -». وأوضح أن من أهداف الملتقى تعريف الجمهور بتلك الآثار، وذلك من خلال مرشدين سياحيين. من جهته قال الدكتور سعد الراشد وكيل وزارة الآثار السابق والباحث في آثار الصويدرة: إن أهمية الصويدرة آثارياً وحضارياً تأتي من العدد الكبير من المدونات الخطية المنقوشة على واجهات الكتل الصخرية، إضافة إلى الرسوم الصخرية والنقوش السابقة للعصر الإسلامي. مضيفا «تعود صلتي بالصويدرة إلى أوائل عام 1393هـ- 1973م، وهي زيارتي الأولى لها، ولم نتمكن خلالها من الاطلاع بشكل كامل على آثارها، غير أن أطلال الصويدرة القديمة كانت - ولا تزال - مُشاهدة من الجهة الجنوبية الشرقية، وهي عبارة عن غرف صغيرة مبنية من الأحجار النارية في صفوف مستقيمة وركامات أخرى بجدران متهدمة».