الجزيرة- جمال الحربي
أقامت بادر للتقنية الحيوية، بمدينة الملك فهد الطبية بالاشتراك مع وزارة الصحة ورشة عملها الأولى بعنوان (بداية العمل التجاري في التقنية الحيوية)، حيث افتتح الورشة سمو نائب مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود بحضور المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو.
وتناولت ورشة العمل عدداً من الموضوعات المتعلقة بكيفية تقديم أفضل السبل لمساعدة المهتمين بمجال التقنية الحيوية عبر حاضنة بادر للتقنية الحيوية التي أنشاتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع وزارة الصحة، كواحدة من الحاضنات الخمس التي تندرج تحت برنامج بادر لحاضنات التقنية، حيث تم وضعها في مدينة الملك فهد الطبية، مع توفير المختبرات اللازمة والمعامل التي تهيئ للمنضمين لبرنامج التقنية الحيوية الجو الأمثل لتطوير أعمالهم.
وأوضح سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود أن الحاضنة تستهدف احتضان المشاريع الواعدة في المجالات الطبية والزراعية والبيئية والتي تحفز على رفع مردودية الاستثمار، وزيادة الإنتاجية، وتحسين التنافسية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تحرص على تعزيز هذا المبدأ في الوقت الراهن، حيث تطمح لأن تكون جسراً بين البحث والصناعة، وخصوصاً في مجال التقنية الحيوية.
وأضاف سموه أن هذا التوجه يتميز بخصائص متعددة: كتسريع العامل الزمني، والمنافسة العالمية، ومصادر التميز كالابتكار، والجودة، والتوقيت، والسعر، إلى جانب شبكة تحالفات، وإيجاد مجتمع تقني صحي، حيث ستعزز فرص الاستثمار في الاقتصاد المعرفي الذي يدعم العمل التجاري في السعودية، ويسهم في توفير فرص عمل للشباب، وإثراء ثقافة الأعمال بناء على خطط يشترك بها رواد أعمال ومخترعين، مما يسهم بالتالي في تسريع النمو وضمان مستوى ونوعية حياة أفضل. وبيّن أن اختيار وزارة الصحة ممثلة بمدينة الملك فهد الطبية للمدينة شريكاً باعتبارها مكان وبيئة جيدة ومناسبة للحاضنة، حيث تؤسس هذه التجربة بين الطرفين لشراكة علمية وتجارية قوية، تؤدي إلى نتائج تجارية ملموسة في مجال التقنية الحيوية على المدى المتوسط إلى البعيد.
وأكد سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث على أهمية مجال التقنية الحيوية التي تعد أحد التقنيات الإستراتيجية في خطة العلوم والتقنية، مبيناً أن هناك عدة برامج في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منها أبحاث في مجال الموروثات، وأبحاث تطوير الأدوية، وأبحاث في مجالات طبية وبيئية وزراعية.
من جهته قال مدير البرنامج الدكتور عبدالعزيز الحرقان: إن أساليب توظيف التقنية والاستغلال التجاري الأمثل للابتكارات، وبراءات الاختراع بما فيها الكوادر المؤهلة، إلى جانب المستثمرين، ورواد الأعمال، كل ذلك يتطلب وجود أدوات عدة في مقدمتها حاضنات وحدائق للعلوم والأبحاث، ومناطق تقنية وتجمعات صناعية، تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتقوية القطاع الخاص والمنشآت الإستراتيجية.