حقا إن هذه السموم تعمي القلب والبصر والبصيرة، وتخرج مدمنها عن دائرة الوعي والتعقل، وهذه قصة تبين ذلك، وهي من القصص التي رصدتها « الجزيرة « خلال متابعة أحوال المدمنين، حيث قام مدمن بإعطاء ساعته نوع ألماس يقدر سعرها بـ(300) ألف ريال لمروج مخدرات مقابل جرعة كوكايين يقدر سعرها بـ(1200) ريالا، ولم يتحسر المدمن على فقدانه للساعة إلا بعد أن شفي من إدمانه الذي استمر عليه قرابة 15 عاما وكان يتذكر ضياع مستقبله وأسرته وكذلك الساعة الثمينة التي كان قد اشتراها والده رجل الأعمال قبل إدمانه للكوكايين والمساهمة في ضياع جهد والده، وهذا يدل على أن هذا الصنف من الناس يكون خارج دائرة الإدراك ما دام يدور في فلك الإدمان، إذ لم يتسن له معرفة ذلك إلا بعد أن ترك عالم الإدمان وعاد إلى وضعه الطبيعي.