الجزيرة - (أ ف ب) :
ركز وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة السبع اجتماعاتهم أمس، على التدابير لتحفيز عملية النهوض الاقتصادي واستقرار الأسواق لدى بدء محادثاتهم في شمال كندا. وستعطى أولوية خلال المحادثات للقلق المتزايد بسبب الدين في منطقة اليورو وسعر اليوان الذي اتهمت الصين بأنها تبقيه عمداً ضعيفاً لإعطاء دفع لصادراتها إلى الغرب.
وقال المتحدث باسم مجموعة المصارف المركزية الرئيسية جان كلود ترشيه الخميس: إنّ العجز والدين الكبيرين في بعض الدول (يزيد الأعباء) على السياسة المالية وينعكس سلباً على استقرار الاتحاد الأوروبي. وأوضح الوزير الكندي أنّ (مباحثات مطولة) ستتناول سعر صرف العملة الصينية. وأضاف (إنها نقطة لا يمكننا تجنبها لأنها مسألة تعني مجموعة العشرين وهي تهم أيضاً الدول الصناعية الكبرى الممثلة في مجموعة السبع). وبدأ مندوبو مجموعة السبع مباحثاتهم رسمياً مساء الجمعة في مطعم فندق في أكالويت. وانضم إلى ممثلي كل من كندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وألمانيا، مسؤولون من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية. وتسعى مجموعة السبع إلى الحفاظ على موقعها مع اتساع نفوذ مجموعة العشرين، لتصبح أول منتدى اقتصادي عالمي. وتحوم شكوك متزايدة حول أهمية مجموعة السبع خصوصاً بشأن تصاعد قوة الصين التي ستصبح الاقتصاد الثاني عالمياً هذه السنة. ورغم أن اقتصادات مجموعة الدول السبع مستقرة نوعاً ما وسط الأزمة المالية العالمية، تروّج الدول الصناعية السبع لسياسات مالية وتنوّع اقتصادي. ويدور خلاف بينها حول الآلية لوضع ضوابط خاصة بالقطاع المصرفي. وقال جون ليبسكي نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي: إن (هناك اتفاقاً واسعاً حول مبادئ أساسية). وصرح لوكالة فرانس برس (هذا لا يعني أن على الجميع أن يفعلوا الشيء نفسه في الوقت نفسه، لكن يجب أن يكون هناك تناسق وتماسك).