تحليل – وليد العبدالهادي :
جلسة الأمس:
لابد من تحليل أرقام ظهرت نهاية الأسبوع لكنها هامة حيث أصدرت مؤسسة النقد تقريرها للربع الرابع وما يهمنا فيه أن إجمالي موجودات البنوك ارتفعت 5.2% للربع الرابع مقارنة بنفس الفترة من عام 2008م بدعم من الموجودات المتداولة خصوصا (الأرصدة) وهو إيجابي؛ حيث إن هذا القطاع حتى الآن لا يعاني من أزمة صرف أو أزمة مصارف، كما أظهر التقرير أن إجمالي ودائع البنوك نمت 11% للربع الرابع مقارنة بنفس الفترة دليل أن الودائع تحت الطلب تملأ البنوك أما الادخارية منها في انخفاض مما يشجع على رصد توقعات بنمو محفظة الإقراض في هذا القطاع، أيضا احتياطيات البنوك نمت 28% لنفس الربع وتبلغ نسبتها إلى رؤوس الأموال 57% وهنا يمكن أن نتوقع عمليات رفع لرؤوس الأموال خصوصا للبنوك التي أعلنت عن توزيعات سخية، من جهة أخرى، لوحظ انخفاض في عمليات إعادة الشراء للفائدة بنسبة 66.5% لنفس الربع مقارنة بالعام الماضي مما يدل على أن المصارف لديها نزعة للتوسع في الإقراض خارج أسوار (ساما) وأخيرا بالنسبة للائتمان المصرفي ارتفع على الأجل الطويل والمتوسط وكان متركز في قطاعات دفاعية مثل المياه والكهرباء وقطاع استراتيجي مثل التعدين مع نمو جيد في القروض الاستهلاكية، لكن ما حدث في هذه الجلسة كان بسبب هبوط خام نايمكس إلى 69$ للبرميل للمرة الثانية خلال أسبوعين ها ضغط على سهم سابك وكان مرشح لاختبار 84 ريالا ولابد من أن يؤسس جيدا في منطقة الثمانين ريالا عند ظهور أي طلب حقيقي على النفط، ذلك مكن السوق من اختبار دعم متكرر عند 6.182 نقطة والإغلاق عند 6.215 نقطة وهو الآن في مسار جانبي وعزمه قوي حيث نمت التعاملات إلى 152 مليون سهم، ولوحظ أن نسبة80% منها كانت عمليات شراء خفية بعد زوال الربع ساعة الأولى.
جلسة اليوم:
قطاع المصارف يجدر متابعته في هذه الجلسة نظرا لحساسية منطقته الحالية 16.251 نقطة حيث يرجح تخطي 16.355 نقطة مرة أخرى عندها قد نجد نشاطا ملحوظا للمضاربين خصوصا أن جلسة الأحد تحظى باستقلالية عن الأسواق الأجنبية، وبعد دمج حركة التداول لآخر70 جلسة يتوقع أن يغلق السوق بالقرب من 6.209 نقطة وبأحجام تداول تبلغ 144 مليون سهم، وإن حدث ذلك فهي إشارة جديدة لاستقلالية السوق وتماسكه.