القاهرة - مكتب الجزيرة
عقد الرئيس المصري حسني مبارك جلسة مباحثات أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) تناولت آخر المستجدات في جهود إحياء عملية السلام في إطار الاتصالات التي تقوم بها مصر لدفع عملية التفاوض في المسار الفلسطيني الإسرائيلي والجولة التي يقوم بها أبومازن في عدد من دول العالم لعرض وجهة النظر الفلسطينية إزاء عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات. كما تناولت المباحثات جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية لتوحيد الموقف الفلسطيني قبل بدء مفاوضات جادة وصولاً إلى هدف تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب جهود مصر لرفع المعاناة والحصار عن الشعب الفلسطيني.
وكان أبو مازن قد عقد لقاء موسعاً مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة في مصر، اتهم خلاله حركة حماس بتعطيل اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية والتراجع عن توقيع الوثيقة المصرية لأسباب تتعلق برغبة حماس في تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية إلى أجل غير مسمى، مؤكداً أن قيادات حماس طلبت علناً التمديد للرئيس الفلسطيني مقابل التمديد لرئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى عشر سنوات كاملة، وهو ما اعتبره أبو مازن مخالفاً للدستور والقانون ويتعارض مع المسيرة الديموقراطية التي يرجوها الشعب الفلسطيني.
وكشف أبو مازن عن تلقيه تهديدات أمريكية لمنعه من التوقيع على الوثيقة المصرية، شملت إنذاراً بفرض حصار على السلطة الوطنية، كما حدث بعد اتفاق مكة، مؤكداً أن القرار جاء في صالح المصالحة الفلسطينية رغم التهديدات الأمريكية، وكانت المفاجأة بعد ذلك رفض حماس التوقيع على الوثيقة.
ونفى أبو مازن أن تكون زيارة الدكتور نبيل شعث إلى غزة حالياً زيارة رسمية، مؤكداً أن هناك قراراً فلسطينياً بعودة كل مواطني غزة إلى بلدهم، ليعيشوا بين إخوانهم كما تعيش حماس في الضفة الغربية.