Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/02/2010 G Issue 13645
السبت 22 صفر 1431   العدد  13645
 
مدار الشمال
إن لم يكن إنصاف.. فليكن الصمت!!!
خالد العفنان

 

بكل صفاقة كانوا يرددون مقولة «أعطوا الهلال كأساً واتركوا الآخرين يتنافسون على المركز الثاني»، وظلوا يرددون هذه المقولة بشكل ممل، وها هو الحال يريهم كيف يتم إعطاء الهلال كأساً وترك الآخرين يتنافسون على المركز الثاني، ها هو الهلال يحسم أمره قبل النهاية بثلاث جولات ويستلم كأسه ويحتفل مع جماهيره، وها هي فرقهم تتنافس وتتصارع فقط لحسم المركز الثاني؛ فالمركز الأول أخذه الزعيم وأخذ معه كل التميز وكل ما هو أفضل، أي أن الهلال لم يترك لهم إلا التنافس على المركز الثاني، وبدلاً من إنصاف الهلال ولو بالصمت ذهبوا يردحون وينتقصون إنجاز الهلال الذي هو بمثابة إعجاز كمًّا وكيفاً!! وذهبوا بشكل يثير الشفقة؛ فهذا يطالب بالعودة إلى المربع الذهبي، وهذا يطالب بتأجيل التتويج انتظاراً لصاحب المركزين الثاني والثالث، وهذا يتساءل وبشكل تسطيحي لعقول كل الرياضيين كيف انتقلنا من الطريقة الإسبانية للطريقة الإنجليزية، وكلنا - حتى هو - نعرف أن الطريقة الإسبانية خاصة بناحية فنية بحسم الترتيب، أما الطريقة الإنجليزية التي يتحدث عنها أخونا فهي شكلية أو بروتوكولية، ولا يعدو الأمر كونه محاكاة أو تقليداً، وهو أول مَنْ يعرف ذلك، ولكنها الرغبة بالتشكيك والتقليل من إنجاز وتميز هلالي!!

فطالما هم لا يرغبون في إنصاف الهلال فإن الصمت والتواري أرحم وأفيد لهم.

أخشى على الشباب!!

عرفنا الكباري كفكرة التفافية من أجل نقل لاعب من ناد إلى ناد، بدءاً بالكوبري الذي نقل طلال المشعل إلى الاتحاد، ومروراً بكوبري النهضة التوجولي لنقل لاعب أحد، وكوبري النادي البلجيكي لنقل أحمد الدوخي، وليس انتهاءً بالكوبري الجاري بناؤه الآن لنقل خدمات اللاعب رضا تكر إلى أحد الأندية، الذي سنشهد افتتاحه قريباً!!

وإضافة إلى الكباري سنشاهد أنفاقاً جديدة سيتم الإعلان عنها، وهي صناعة شبابية بالاشتراك مع أبناء عطيف، وهي ليس من أجل لاعب بل من أجل حرمان وكيل اللاعبين إبراهيم موسى من نصيبه من صفقة تجديد عقد أبناء عطيف مع نادي الشباب، وهذه بادرة غير طيبة، وما كنا نتمناها من الرئيس الرائع الأستاذ خالد البلطان. والواضح أن هذا عقاب للوكيل إبراهيم موسى نتيجة ملابسات ما أعلنه قبل عامين من وجود عرض برتغالي لأحد أبناء عطيف، وتم اتهامه حينها من الشبابيين بأن العملية مجرد كوبري لنقل اللاعب لأحد الأندية المحلية، وما تأجيل الشبابيين التوقيع الرسمي مع أبناء عطيف إلى ما بعد نهاية عقد اللاعبين مع وكيلهم إبراهيم موسى، وما سبقه من إعلان اللاعبين عطيف إخوان أن إبراهيم موسى لم يعد وكيلاً لهما وأن التواصل بينهم مقطوع وأنهم لا يرغبون تجديد عقد وكالة مع إبراهيم موسى وإشعارهم للجنة الاحتراف رسمياً بذلك إلا خير برهان، وبين هذا وتأجيل توقيع العقد تبدو ملامح الكوبري الجديد لحرمان الوكيل إبراهيم موسى من نصيبه من الصفقة، وهي عملية غير حقانية، وبصراحة نستغربها من الأستاذ خالد البلطان؛ لأن فيها غبناً للوكيل، وربما دفع الشباب واللاعبين ثمن ذلك كعقوبة إلهية، وربما نتيجة هذا الاجتهاد تحدث مخالفة للائحة ينتج منها ثغرة يستغلها أحد الأندية لخطف اللاعبين.. كما أن إبراهيم موسى لن يبقى مكتوف الأيدي وربما أضر بالشباب واللاعبين.. أقول ربما، ومَنْ يدري؟؟؟



khaled@al-afnan.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد