Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/02/2010 G Issue 13645
السبت 22 صفر 1431   العدد  13645
 
إنجازات متعددة ومتميزة يحققها اتحاد اليد
السديري والخلافي والخليوي يتحدثون عن أهمية المشاركة واستعدادات المنتخب

 

كتب صالح الدهش :

بدأ اليوم السبت المنتخب السعودي الأول لكرة اليد تصفيات البطولة الآسيوية الرابعة عشرة لكرة اليد المؤهلة لنهائيات كاس العالم التي ستُقام بالسويد عام 2011م حيث سجلت كرة اليد السعودية حضوراً لافتاً خليجياً وعربياً وقارياً.. وصولاً للتظاهرة العالمية الكبيرة.. وهي طرق أبواب نهائيات كأس العالم خمس مرات، ولعل هذا الإنجاز الفريد جعل كرة اليد في السعودية هي اللعبة الشعبية الثانية، وهي اللعبة الأكثر وصولاً لنهائيات كأس العالم ما بين الألعاب الجماعية المحلية.

والمتتبع لإنجازات الأندية والمنتخبات السعودية في هذه اللعبة يدرك أنها لعبة متميزة بأبطالها ونجومها منذ مطلع الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي، فكلنا يتذكر قائد المنتخب السابق عبد الله الوهيب «رحمه الله» صاحب اليد الحديدية وعبد الكريم الشاخور «رحمه الله» أمهر لاعب سعودي، وعبد الله العليان وصالح الرميحي، وطلال هاشم، وصالح الطريقي وسمير عبد الله وأسطورة كرة اليد السعودية أحمد حبيب وعبد الرحمن عايد وغيرهم الكثير.

تلك الأسماء زرعت الحب والإثارة للعبة، وتهافت الجماهير للمدرجات لمشاهدة فنهم ومهاراتهم، وزاد من حلاوة هذه اللعبة في بداياتها أن الأندية المتنافسة كانت من جميع مناطق المملكة.. ففي الشرقية كان الخليج ومن ثم جاء النور ومضر، وفي القصيم كان للعربي والنجمة صولات وجولات، وفي الغربية الأهلي والاتحاد والوحدة، وكان الهلال حاضراً بقوة قبل أن يلغي اللعبة من سجلات ناديه.

وتشكّلت لكرة اليد السعودية قاعدة جماهيرية كبيرة، واستحوذ الأهلي والخليج في عشرين سنة وتحديداً من العام 1985 و1999م على البطولات، ومع دخول الألفية الثالثة تغيرت الأمور، فأصبح النور بطلاً والوحدة بطلاً ومضر بطلاً، ونجح الاتحاد الحالي برئاسة الدكتور سلمان السديري في توسيع قاعدة التنافس بين الفرق الكبيرة، فدخل فريق مضر منافساً على الألقاب كذلك، بدليل أن المنافسات المحلية توزعت على الفرق الكبيرة دون أن يتمكن أي فريق من تحقيق بطولتين في موسم واحد، وهذه المعادلة تعطي الانطباع السائد أصلاً في الساحة الرياضية المحلية أن منافسات اليد مثيرة للغاية.

وسجل الاتحاد السعودي بقيادة السديري نجاحا جديدا في الموسم الماضي، عندما فاز الأهلي بلقب القارة الآسيوية، وحل النور وصيفا له، وهي حالة جديدة لكرة اليد السعودية في بطولات القارة للأندية، وكان هذا الحلم قد تبخر لسنوات طويلة بسبب ظروف البطولات الآسيوية لكرة اليد.

وخاض المنتخب السعودي معسكرا داخليا في محافظة القطيف على فترات متقطعة تحت إشراف المدرب الدنماركي لارس، ثم غادر إلى ألمانيا وأقام معسكرا خارجيا قرابة الشهر ولعب فيه العديد من المباريات الودية، قبل أن يصل إلي بيروت العاصمة اللبنانية التي تستضيف التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2011 بالسويد، وستكون الانطلاقة يوم السبت القادم.

ويلعب المنتخب السعودي في المجموعة الأولى التي تضم سوريا والصين والعراق، والأخير نقل للمجموعة الثانية لعدم مشاركة المنتخب الكويتي.

ويؤكد النقاد أن وصول أخضر اليد للدور الثاني من المسابقة في متناول اليد، خصوصاً عندما يكون لاعبوه في جهوزيتهم المعروفة عنهم، والمحطة الأهم لهم ستكون في الدور الثاني لوجود كوريا الجنوبية في طريقهم وربما البحرين واليابان، وإذا نجح الأخضر ووصل للدور نصف النهائي فإن وصوله للمباراة النهائية ليس صعباً، لأن من يتأهل لدور الأربعة من المجموعة الثانية في دور ربع النهائي لن يكون أقوى من الناحية الفنية والعناصرية من المنتخب السعودي.

ويملك الأخضر السعودي العديد من لاعبي الخبرة يتقدمهم الحارس مناف آل سعيد وبندر الحربي وأحمد الينبعاوي، وهذا الثلاثي شارك تقريبا في جميع المحطات التي لعب فيها المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم، وإلى جانب الخبرة هناك وجوه شابة قوية يتقدمهم أفضل ضارب في كرة اليد السعودية حاليا مصطفى الحبيب، وصانع الألعاب عقيل السيهاتي، والجناح الطائر أحمد علي.

وتُعد هذه التصفيات تحدياً جديداً لكرة اليد السعودية ولا سيما أنها تمر بمنعطف التجديد لوجود وجوه شابة تمثل السواد الأعظم من التشكيلة التي تخوض غمار التصفيات.

رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد الدكتور سلمان السديري أبدى تفاؤله بالتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخ اللعبة، مؤكداً أن الاستعدادات جاءت مواكبة للحدث، وأن المنتخب في حالة فنية جيدة، ويستطيع تكرار الإنجازات السابقة التي تحققت لليد السعودية والوصول للتظاهرة العالمية للمرة السادسة، خصوصا أن هناك جهازاً فنياً متمكناً قادراً على تحقيق الطموحات والتطلعات.

وقدم السديري شكره وتقديره للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل لمتابعتهما الدائمة للمنتخب إبان الاستعدادات للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.

من جهته.. أكد عبد الرحمن الحلافي نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد أن الأمور تسير حسب ما هو مخطط له لبلوغ نهائيات كأس العالم بالسويد، مشيرا إلى أنه لمس الحماس والإصرار من قبل اللاعبين عن قرب في تحقيق الهدف المنشود بالوصول لكأس العالم للمرة السادسة، ممتدحاً الدور الكبير الذي يقوم به الجهازان الفني والإداري للمنتخب إبان فترة الاستعداد في المعسكرين الداخلي والخارجي.

أما تركي الخليوي الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة اليد.. فأكد أن التصفيات صعبة للغاية، وأن المطلوب مضاعفة الجهد من الجميع لبلوغ الهدف الكبير وهو رفع علم المملكة خفاقا في تظاهرة كبيرة جدا مثل بطولة كأس العالم.

وأضاف: «منتخبنا جيد، وحظوظنا في التأهل جيدة، ولكن علينا أن نلعب جميع المباريات بنظام خروج المغلوب حتى لا تحدث المفاجآت خصوصا في الدور التمهيدي».

وشدد الخليوي على دور اللاعبين في تحقيق الهدف المنشود، من خلال التركيز في جميع المباريات.

يُذكر أن كرة اليد السعودية حققت الكثير من الإنجازات سواء على مستوى المنتخب الأول أو الشباب أو الناشئين وأبرزها:

تأهل منتخب المملكة الأول إلى نهائيات كأس العالم في اليابان عام 1997م بعد أن حقق المركز الثاني في تصفيات غرب آسيا.

تأهل منتخب المملكة الأول إلى نهائيات كأس العالم في مصر عام 1999م بعد أن حقق المركز الأول في التصفيات الآسيوية.

تأهل منتخب المملكة إلى نهائيات كأس العالم 2001م بفرنسا بعد تحقيقه المركز الثاني في التصفيات الآسيوية.

تأهل منتخب المملكة الأول لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم لكرة اليد في البرتغال 2003م عقب حصوله على المركز الثالث في بطولة آسيا المؤهلة للكأس التي أقيمت بإيران.

تأهل لنهائيات كأس العالم 2009 في كرواتيا للمرة الخامسة.

حقق منتخب المملكة المركز الثاني في دورة الألعاب العربية السابعة بسوريا.

حقق منتخب المملكة كأس العرب الثانية بالقارة الآسيوية عام 1999م.

تأهل منتخب المملكة للشباب إلى نهائيات كأس العالم بتركيا عام 1997م بعد تحقيقه المركز الثاني في البطولة الآسيوية الخامسة بالإمارات 1996م.

تأهل منتخب المملكة للشباب إلى نهائيات كأس العالم بقطر 1999م بعد تحقيقه المركز الثاني في البطولة الآسيوية السادسة بالبحرين 1998م.

المركز الأول في البطولة العربية الأولى للشباب التي أقيمت في جدة 1983م.

حقق منتخب المملكة للناشئين المركز الأول في البطولة الخليجية الرابعة للناشئين التي أقيمت بالدمام 1990م.

حقق منتخب المملكة للناشئين المركز الثاني في البطولة الخليجية الخامسة التي أقيمت في الدوحة 1998م.

نظم الاتحاد السعودي لكرة اليد بطولة الأمير فيصل بن فهد للقارات لكرة اليد التي أقيمت بالدمام خلال الفترة من 2 7 ربيع الأول 1421هـ.. وفاز بالمركز الأول منتخب السويد.. ومنتخب كوريا الجنوبية بالمركز الثاني.. ومنتخب مصر بالمركز الثالث.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد