(الجزيرة) - جواهر الدهيم
توجه وفد من المعلمات لطلب المساواة للقاء نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأستاذة نورة الفايز وفق موعد مسبق، وكان اللقاء إيجابياً يحمل الكثير من الوعود والآمال بالوقوف معهن وإنصافهن في مظلمتهن. وقد حضرت اللقاء مستشارة النائبة الأستاذة رقية العلولا التي كان لها دور فاعل في الدعم النفسي للوفد وتأييد مطالبهن التي لخّصنها من خلال خطاب متكامل أرفقنه بالملف الخاص بالمساواة.
وقد تشكل الوفد من 6 معلمات من مختلف مناطق المملكة على رأسهن المتحدثة الرسمية للحملة الأستاذة منى العبدالعزيز التي قامت بإيضاح المظلمة لمعالي النائبة واطلاعها على كافة المستندات الرسمية التي تؤكد أحقيتهن في المطالبة. هذا وقد أبدت النائبة استياءها من التفرقة خاصة فيما يتعلق بصرف فروقات بعض دفعات المعلمين المتباينة في الرواتب والدرجات. كما ضمنت العبدالعزيز خلال نقاشها رداً واضحاً على تصريح سابق لمدير الشؤون الإدارية والمالية الأستاذ صالح الحميدي الذي علّل عدم المساواة بأنها نتاج أخطاء حصلت ما قبل دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بوزارة المعارف (بنين)، فذكرت أن «التمييز بين الجنسين استمر حتى ما بعد الدمج عام 1423هـ/2002م ولحقت أضراره بدفعات المعلمات المعينات الأعوام 1423، 1424، 1425هـ سواءً من ناحية نقصها في (الراتب) أو (بدل النقل) أو (العلاوات) و(بدل غلاء المعيشة)». وقد عبّرت العبدالعزيز عن عميق امتنانها لكرم النائبة وذوقها الرفيع وحرصها الشديد على تسجيل جميع ملاحظاتها حول كل المطالب التي نقلنها عضوات الحملة لمعاليها ووعدت خيراً بقولها: «سأبحث في جميع الطرق وأظهر الحق بإذن الله». كما أبدت عضوات أخريات من الوفد استحسانهن لمدى الحفاوة والتقدير التي قابلتهن بها معالي النائبة، فأثنت عضوة الحملة الأستاذة وداد العمار بقولها: «أحسنت معالي النائبة باستقبالنا وكانت أذناً صاغية للجميع بلا استثناء». وأبدت عضوة الحملة الإدارية الجوهرة الشريف تفاؤلها باللقاء: «متفائلة جدا بعد لقاء النائبة خاصة لما أبدته من اهتمام وقبول بالغين بأهمية مناقشة المظلمة من جميع نواحيها بتواجد مستشاريها ومسؤولي الشئون الإدارية والمالية بالوزارة وذلك لحل الأمور جميعها سعياً نحو التسوية بالمعلمين».
وأوضحت عضوتا الحملة الأستاذة حليمة السميري وأمل القميدي أن النائبة تفاجأت من أمور كثيرة تم تمييز المعلمين فيها وعلى رأسها صرف فروقات الدفعة الواحدة وعلّلن ذلك بأن النائبة معذورة حيث لا تملك خلفية كافية عن أوضاع المعلمات السيئة وليست لديها أية مستندات تدعم المظلمة.