جازان - أحمد حكمي

تفاجأ سكان أحد الأحياء شرق محافظة أبو عريش بأنهم يعيشون في سجن داخل حيهم ولا يستطيعون الخروج منه بعد اكتشافهم أن الشارع الوحيد الذي ينفذون منه إلى خارج حيهم عبارة عن قطعة أرض لأحد الأشخاص، وبمجرد بنائه عليها لن تتحرك أي مركبة إلى خارج الحي.

وقال سكان حي الزهور بأنهم تعرضوا لصدمة قوية بعد أن وجدوا الطرق التي كانت تحملها صفحات مخططة، لا أثر لها على أرض الواقع.. بل كانت مجرد رسومات على الورق، وأن السنين مرت عليهم وهم ضحية خدعة لا يعلمون من كان خلفها، حيث إنهم عند شرائهم لأراضيهم في المخطط قبل 15 عاماً كانت أوراقه تحمل طرقاً تفصل بين أراضي المخطط، وأخرى لمداخل ومخارج، لكن مع مرور السنين لم يجدوا شيئاً منها.. بل إن هناك بعض الشوارع التي كانت واضحة تم الاستيلاء على أجزاء كبيرة منها وتسويرها ومن ثم ضمها إلى بعض الأراضي في المخطط، الأمر الذي أدى إلى قطعها وعدم استخدامها كطرق من قبل السكان.

وأكد أحد السكان بأنه عند شرائه أرضه رأى في المخطط الشوارع التي تمر بجانبها والعديد من الشوارع الأخرى التي تفصل بين القطع، مستغرباً حاله اليوم وكيف أنه لا يجد شيئاً من ذلك.

وقال آخرون إن هناك بعض المباني أقيمت على الطرقات أو على الأماكن التي من المفترض أن تكون طريقاً للحي.. وهي واضحة لمن أراد أن ينظر إليها، ولا نعلم كيف حصل صاحب هذه البناية على رخصة.. وهل عاينت البلدية الموقع؟

وتمنى سكان الحي أن تجد أمانة المنطقة وبلدية أبوعريش، تحديداً، حلاً لهذه المشكلة التي ستكون في الأيام القادمة أكثر خطورة من الآن، وذلك بعد البناء في الأرض التي يستخدمونها في روحهم وغدوهم، ومطابقة ما هو على المخطط على أرض الواقع.

ومما تجدر الإشارة إليه أن هناك بعض الأعمال في الشوارع التي تحيط بالحي لتوصيل المياه، مما سيؤدي إلى إغلاقها.. وبالتالي لن يستخدم أحد من السكان سيارته لقضاء أعماله وسيسير الجميع مشياً على الأقدام.