الجزيرة - الرياض
تصدرت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في الفعاليات السعودية المصاحبة لمعرض القاهرية الدولي للكتاب من خلال الندوة الرئيسة التي أقامتها الملحقية الثقافية السعودية بالعاصمة المصرية ضمن أنشطة المعرض التي استضافت الدكتور عادل بن علي الشدي الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم, واستهل الدكتور الشدي حديثه عن المبادرة التي أطلقتها المليك للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ووجدت قبولاً دولياً كبيراً باستعراض منطلقاتها الإنسانية في ظل ما يعانيه العالم من مشكلات معقدة بسبب حملات الكراهية وازدراء الأديان أو التطاول على المقدسات والرموز الدينية, بالإضافة إلى الخواء الروحي, والظلم والقهر والاحتلال الذي تعاني منه بعض الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني وسعي خادم الحرمين الشريفين من أجل حوار موضوعي هادف بين كافة الدول والشعوب لحل هذه المشكلات والتخفيف من آثارها.
وتطرق الدكتور الشدي إلى الأصول الشرعية التي قامت عليها المبادرة من نصوص القرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة الداعية إلى الحوار والتعاون على الخير بين البشر, واستيعاب لكل تجارب الحوار خلال العقود الماضية وما شابها من سلبيات ألقت بظلالها على العلاقة بين الدول والشعوب وحالت دون تحقيق الأهداف المنشودة. وخلص الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله علية وسلم, إلى التأكيد على أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تتميز بالأصالة والوضوح والوسطية والشمول والتكامل, إضافة إلى ما يتمتع به صاحبها من مكانة دولية وما تمثله المملكة من ثقل عالمي كبير في كافة المجالات.
وأوضح الدكتور الشدي أن المبادرات من خلال المحطات الخمسة التي مرت بها في مكة المكرمة ومدريد, ونيويورك, وفينيا, وجنيف, نجحت في إعادة الاعتبار لفكرة الحوار التعاوني الإيجابي لحل المشكلات والوصول إلى القواسم المشتركة بديلاً عن فكرة الصراع والمواجهة التي روج لها بعض المتطرفين في الغرب والشرق وحشد التأييد الدولي الداعم لأهدافها وفتحت طريقاً للوسطية بين دعوات التقريب بين الأديان, ودعوات الغلاة والمتطرفين والمتشددين التي ترتكز على نقاط الاختلاف وتعمل على تضخيمها لتدفع باتجاه الصراع والمواجهة.