بغداد- كربلاء- واشنطن- وكالات

هزت عدة انفجارات مدينة كربلاء العراقية, استهدفت الزوار الشيعة الذين وفدوا إلى المدينة لإحياء أربعينية الإمام الحسين أمس الجمعة، مما أدى إلى مقتل 41 شخصاً على الأقل وإصابة 150 آخرين بجروح, وفقا لمصادر أمنية وطبية عراقية.

والهجوم الذي يوافق اليوم الأخير من الاحتفال الديني هو ثالث هجوم كبير من نوعه هذا الأسبوع يستهدف الزوار الشيعة.

وقال مسئولون في الأجهزة الطبية: إن الحصيلة ارتفعت إلى 41 قتيلا و150 جريحا. وكان مسئول في دائرة الصحة أعلنت في وقت سابق مقتل 31 وإصابة 150 بجروح. وقال محافظ كربلاء آمال الدين الهر أن قذيفة سقطت في قنطرة السلام على بعد 3 كم عند المدخل الشرقي لكربلاء» أسفرت عن هذا العدد من القتلى، واتهم تنظيم القاعدة وأنصار حزب البعث المنحل بتنفيذ الهجوم. بينما أكدت مصادر في وزارة الداخلية في بغداد أن الحصيلة ناجمة عن انفجار سيارتين في المنطقة القريبة من سد الهندية، قرب كربلاء (110 كلم جنوب بغداد).

وفيما يخص التدخل الأمريكي في الانتخابات العراقية أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الجمعة رفضه تدخل السفير الأميركي في الانتخابات التشريعية، مؤكدا في الوقت ذاته العمل على منع «تسلل القتلة من البعثيين» إلى مجلس النواب.

ونقل بيان لائتلاف دولة القانون عن المالكي قوله خلال اجتماع طارئ للهيئة السياسية «لا نسمح للسفير الأميركي كريستوفر هيل بتجاوز مهامه الدبلوماسية».

وأضاف أن الهيئة السياسية اطلعت على الاتصالات التي أجراها المالكي مع الجهات «المعنية لضمان إجراء انتخابات شفافة ونزيهة ومنع تسلل القتلة من البعثيين إلى السلطة التشريعية واختراقها». وعلى صعيد متصل بالانتخابات حث طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي على احترام القرار الذي أصدرته محكمة تمييز بتعليق حظر على ترشح سياسيين لهم ارتباطات مزعومة بحزب البعث المحظور إلى ما بعد انتخابات مارس آذار. وقال الهاشمي للصحفيين في واشنطن: إنه إذا اعتبر العراقيون الانتخابات غير شرعية فإن ذلك قد يؤدي إلى العنف. ودعت الحكومة العراقية يوم الخميس إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان ووصفت قرار محكمة التمييز بأنه غير قانوني.