Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/02/2010 G Issue 13645
السبت 22 صفر 1431   العدد  13645
 

جداول
رسالة وفاء إلى غازي القصيبي
حمد بن عبد الله القاضي

 

(قصدتك يا رباه والأفق أغبر

وفوقي من بلواي قاصمة الظهر

قصدتك - يا رباه - والعمر روضة

مروعة الأطيار واجهة الزهر)

هذا هو الحبيب الغائب، والإنسان الصابر الشاعر غازي القصيبي كما عبر عن ذاته في هذين البيتين في إحدى قصائده الأخيرة (لك الحمد).

أيها الأثير غازي: ما دام أنك علقت آمالك بربك فلن يخيب ظنك، وسيرد عليك عافيتك.

أيها العزيز: محبوك الكثر في وطنك يسألون عنك وعن صحتك كما يسألون عن أغلى الناس لديهم.. وقريباً تعود إليهم - بحول الله - وأنت تتوشح رداء الشفاء وتعتمر العطاء.

آه لو تعلم حجم فرح واحد من محبيك وهم بالملايين - عندما وصلته (رسالتك الجوالية) التي كتبت فيها مطمئناً (أحوالي مستقرة)..

آه لو فتحت قلبه وقتها لرأيت تدفق أنهار الفرح في وديانه.

أيها الرمز الوطني.. لكم سهرت من أجل أبناء وطنك وقد صدقت عندما قلت وأنت على رأس وزارة الصحة:

(وإن سهرت مقلة في الظلام

رأيت المروءة أن أسهرا)

أيها المورق: ستعود بحول الله وأنت أوفر صحة، وأجزل عطاء، وأكثر إبداعاً.

إن إيمانك العظيم بربك الذي يعرف عمقه القريبون منك هو الذي جعلك كالطود صبراً وشموخاً.

(رب إن ترض لا يهمَّ عظيم

أو كبير أو سيد أو شريف

رب صني من أن أطأطئ رأسي

لضلال وإن طوتني الحتوف)

أبا سهيل هذا الوطن الجميل الذي أحببته وأعطيته وشاركت في اخضرار أوراقه، وإيراق نمائه.. هذا الوطن الذي قلت عنه وقد صدقت:

(يا بلاداً نذرت العمر.. زهرته

لعزها دمت.. إني حان إحباري)

هذا الوطن ينتظرك: قيادة وإنساناً.. مشتاق إلى عودتك.. يتضرع بالدعوات من أجلك.. لن يطول غيابك.. بل ستعود إلى أحضانه قريباً بحول الله.. دمت مجللاً بالعافية ودام وطنك متماهياً بالنماء.

الأولى ونشرتها الإخبارية الشاملة

أضحى وقت الإنسان ضيقاً جداً، ولو خصص وقته كله لمتابعة بعض ما تقدمه القنوات الإعلامية والمعلوماتية من مقروءة ومرئية ومسموعة ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

وشخصياً أصبحت أعتمد على الاختيار فيما أقرؤه أو أطلع عليه أو أشاهده من صحف أو قنوات أو مواقع.. وحتى هذه في أغلب الأحيان يخذلني الوقت من الاطلاع عليها.

وفي التلفزيون أصبحت لا أشاهد إلا قليلاً من البرامج وبخاصة بعد امتلاء الفضاء بمئات القنوات و(يا حليلنا يوم ما كان لدينا سوى قناتين..!).

الأمر الذي أحرص عليه يومياً هو مشاهدة إحدى النشرات الإخبارية لأعرف ما يدور في الدنيا بالصوت والصورة.. ومؤخراً أصبحت أقتصر على مشاهدة (أخبار القناة الأولى) لأني رأيت أنها تناسب وقتي وهي نشرة إخبارية شاملة وجيدة إذ لا تقتصر على الخبر فقط بل تتبعه بتعليقات وآراء، فضلاً عن أنها تقدم تقارير مختزلة وجيدة في الشأن الوطني اجتماعياً وصحياً أو ثقافياً، فضلاً عن التقارير السياسية التي تشترك فيها مع غيرها، ومن خلالها أحصل على الخبر الذي يهمني في ذلك اليوم بوقت مختصر يتلاءم مع ظروف وقتي، وتحية للزملاء في إدارة الأخبار بالقناة الأولى بالتلفزيون السعودي على جهدهم الملموس في تقديم نشرة إخبارية ثرية وشاملة.

ملائكة وشياطين

تتلبسك الحيرة وأنت تعيش مع الناس وتعايشهم!!

والحيرة لا تأتيك من رضاء الناس أو غضبهم عليك.. ولكن العجب تكبر مساحاته في نفسك وأنت ترى الفروقات بين الناس تلك التي تصل إلى درجة التناقض..!!

ففي الوقت الذي ترى فيه أناساً تشع تقاسيم وجوههم نوراً ونبلاً.. وتمتلئ دواخلهم حباً للغير وصفاء لا أبهى.. تجد آخرين على النقيض من ذلك أناساً لا تنطق ألسنتهم إلا بسوء ولا تترجم وجوههم إلا أشباح الكراهية..!

إنك تحتار كثيراً..

ولا يطفئ أوار حيرتك إلا إرجاع الأمر إلى من خلق البشر فجعل منهم ملائكة لا يفيضون إلا بشراً وخيراً، وشياطين لا ينفثون إلا سوءاً وشراً.

فاكس 4565576

hamad.alkadi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد