Al Jazirah NewsPaper Friday  05/02/2010 G Issue 13644
الجمعة 21 صفر 1431   العدد  13644
 
متخصصة في القرآن وعلومه تؤكد لـ(الجزيرة):
تعليم الشباب والفتيات وتحفيظهم كتاب الله حصن لهم من الزلل والانحراف

 

مكة المكرمة - خاص بـ (الجزيرة) :

أكدت الأستاذ المشارك في التفسير وعلوم القرآن بجامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتورة ابتسام بنت بدر الجابري، على الآثار الإيجابية للمؤسسات والجمعيات الخيرية والدور، تجاه تعليم ناشئة وشباب المملكة من البنين والبنات كتاب الله، وعصمتهم والحفاظ عليهم من الوقوع في الزلل، والرقي بعقولهم فهماً وفكراً.

وقالت في تصريح لها: إن الله منّ على هذه البلاد بالعديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والدور النسائية التي كان لها على مدى سنوات طويلة آثار إيجابية عظيمة، ودور رائد ومهم تجاه ناشئة وشباب المملكة - المملكة العربية السعودية - من البنين والبنات والمجتمع بأسره، فتربية الناشئة على التمسك بكتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سبيل لعصمتهم - بإذن الله - من الزلل، والاهتداء لأقوم السبل، قال تعالى :(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) وقال صلى الله عليه وسلم: « تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي».

وأكدت أن قيام هذه المؤسسات والدور بتعليم القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وكذا ربطه بحياة الأفراد والأسر والمجتمعات مما قوم كثيراً من الأخطاء المنتشرة والتي أثرت سلبياً على حياتهم وراحة بالهم ومن ثم إنجازاتهم في مجتمعاتهم الإنجاز المطلوب.. وقالت: ومما لمسته شخصياً تحول حياة الكثيرين بعد التحاقهم بهذه الدور والجمعيات والمؤسسات إلى حياة أفضل؛ وذلك بما بثته في نفوسهم من طمأنينة وأنس وسعادة، عناية بالعلم والعمل، ورقي في الفهم والفكر، بل وتجاوز الكثير من الأزمات والملمات، ولاشك في ذلك الأثر فالارتباط بكتاب الله يؤنس النفس بقربها من الله، والاشتغال بالطاعة يجنب العبد الاشتغال بالمعصية التي تصيبه بالهم والكآبة، قال تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، هذا بالإضافة إلى الرفقة الصالحة التي يحظى بها الملتحق بهذه الدور والمؤسسات والجمعيات.

واقترحت الدكتورة ابتسام الجابري لتعزيز الدور الذي تقوم به الجمعيات ومؤسسات تعليم القرآن الانتقاء الجيد للقائمين على هذه الدور والمؤسسات، والتطوير المستمر لهذه المؤسسات ورعايتها، والتشجيع المستمر لها ولدورها الفعّال، وبث الوعي في المجتمع حول أهمية هذه المؤسسات لزيادة الالتحاق بها، وزيادة عناية هذه المؤسسات والدور بكل ما يؤدي إلى ربط حياة الأفراد والمجتمعات بالقرآن الكريم وبذل جميع الأسباب الصحيحة الموصلة إلى ذلك.

ودعت إلى تعزيز مبدأ التعاون فيما بين هذه الدور والمؤسسات والجمعيات، واستفادة كل منهم من خبرات الآخر، مما يثمر تآلفاً فيما بينها وإنتاجية أكبر، والبعد عن كل ما قد يؤدي إلى تعثر عمل هذه المؤسسات من مخالفات شرعية أوسلوكية وذلك بزيادة رعاية منسوبيها ومتابعة أدائهم.

واختتمت تصريحها داعية الله التوفيق والسداد لهذا الصرح الشامخ من مؤسسات ودور نسائية وجمعيات خيرية وأن يزيد هذه البلاد عزة بعنايتها بهذه المؤسسات الخيرية، عناية نابعة من اهتدائها بالقرآن الكريم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد