الرياض - عيسى الحكمي :
رفض وكيل أعمال اللاعبين المعتمد دولياً صالح الداوود الإفصاح عن القيمة الحقيقية لانتقال مهاجم فريق حطين يحيى الدغريري إلى صفوف فريق الاتحاد مؤخراً.. موضحاً في تصريح خاص ل(الجزيرة) أن رقم الصفقة من اختصاص إدارة الناديين.. وأن دوره محدد بإدارة المفاوضات حتى الوصول لنقطة الاتفاق بين جميع الأطراف.
وتنبأ صالح الذي عُرف مدافعاً جسوراً في الملاعب السعودية.. وأكمل نجوميته بعد الاعتزال في ملعب الإعلام والتحليل الرياضي في قناة الكأس القطرية بمستقبل باهر للدغريري كمهاجم واعد في الكرة السعودية شريطة انسجامه في فريقه الجديد واستفادته من النصائح التي تُسدى إليه من كبار اللاعبين والمدربين مضيفاً: (نظرتي للمهاجم (يحيى) لم تختلف الآن عن أول مرة أشاهده فيها قبل ثلاث سنوات.. فهو يتمتع بأهم صفات المهاجم الهداف وهي السرعة والمهارة، وأعتقد أن وجوده على رأس مهاجمي منتخب الشباب يؤكد أنه لفت أنظار الجميع).
وعن سيناريو وصول اللاعب للاتحاد قال: المسألة عرض وطلب، والاتحاد عبر عضو إدارته الخلوق محمد الباز كانوا جادين ومدركين لمستوى اللاعب.. أيضاً الإخوة في نادي حطين كانوا ينظرون للمصلحة العليا العامة مما سهل الأمور ولم يستغرق السيناريو إلا أياماً وأصبح اللاعب اتحادياً.. وبهذا تكون فصول الصفقة قد حسمت ولا فائدة من الحديث عن أي خيوط أخرى لها.
وأثنى الداودد على الفكر الذي يقود به الاستاذ فيصل مدخلي نادي حطين حتى قفز به من الدرجة الثالثة إلى الأولى موضحاً: (مهما قلت عن نادي حطين ورجاله بقيادة الأستاذ فيصل لن أوفيهم حقهم، لقد فتحوا لي بيوتهم وناديهم وقلوبهم لأكتشف الفكر الرياضي الذي به قادوا حطين من فريق مغمور إلى منجم من المناجم الحقيقية للاعبين، إنني أتوقع أن تكون صفقة يحيى بما حاصرها من أضواء إعلامية منعطفاً هاماً في مسيرة نادي حطين الذي قبل المال استفاد من البنية التحتية لنادي الاتحاد من خلال توقيع توأمة تتيح له الاستفادة من منشأة الاتحاد على كافة الأصعدة).
وحول مشواره كوكيل أعمال للاعبين والإستراتيجية التي ينتهجها قال: لا أختلف عن أي وكيل أعمال في الساحة.. لكنني أركز بشكل أكبر على العناصر القادمة للساحة وأعمل على التواصل المستمر مع لاعبي سواء بالاتصال المباشر أو المتابعة الميدانية، أيضاً أوظف خبرتي لكتابة تحليل فني منتظم أرسله لكل لاعب تحت يدي عبر الإيميل يشمل نقاط التفوق ونقاط الضعف التي تحتاج للتعزيز، كما أتابع الجوانب الأخرى في حياة لاعبي سواء العلمية أو التغذية.. وقريباً سيكون مكتبي مكتملاً بمحام ومترجم وإعداد دورات وزيارات يقوم بها اللاعبون لمختلف المنشآت والمراكز الرياضية العالمية.
وزاد: أشعر بمسؤولية تجاه اللاعب الذي يوقع معي.. فهو أمانة في عنقي ويجب علي الإخلاص برعايته حتى نحقق جميعاً الهدف ونتذوق طعم النجاح الحقيقي.
وسألته عن حقيقة اقترابه من التوقيع مع المهاجم الدولي سعد الحارثي فقال: سعد صديق عزيز وبيني وبينه اتصالات متواصلة لكن لم يحدث أي توقيع.. وللحقيقة فأنا وسعد كلانا يحتاج الآخر في هذا التوقيت.. وإذا ما قدر لنا الالتقاء في هذه النقطة سنكسب جميعاً وإن لم يكتب شيء فسعد قبل وبعد زميل وصديق عزيز ويسعدني التواصل معه فهو يستحق كل الخير.
وعن جديده بعد يحيى دغريري قال: هناك صفقة كبيرة وجاهزة للموسم القادم للاعب أعتقد أن وصوله للمنتخب مسألة وقت ولدي لاعبون قادمون بقوة كاللاعب محمد خير الله الداهي في القادسية.. ومدافع هجر جهاد الزويد.. وهذا الأخير سيكون خليفة لحسين عبد الغني في مركز الظهير الأيسر إن استمر على نفس خطه التصاعدي الحالي.
وحول أبرز الأندية التي تعامل معها حتى الآن ذكر (جميع الأندية سواسية بالنسبة لدي، صحيح أن الوصول لصاحب القرار في الأندية السعودية وحتى في أندية قطر صعب.. لأن هناك من يتواجد في منتصف الطريق.. لكن يبقى الأهم اكتساب الثقة.. وهذا هو هدفي مع الجميع، لدي تفاهم كبير مع الهلاليين وتعاون ناجح مع الاتحاد وكذلك الأهلي.. وأيضاً نجران وأطمح مستقبلاً في بناء جسور قوية مع باقي الأندية).