Al Jazirah NewsPaper Wednesday  03/02/2010 G Issue 13642
الاربعاء 19 صفر 1431   العدد  13642
 
السهل الممتنع
حماقات مدير المركز الإعلامي
صالح السليمان

 

عندما كان هذا الشخص غير مرتبط رسمياً بناد وينثر ترهاته وخزعبلاته المكشوفة ومعزوفاته المثيرة للشفقة ضد الهلال وتفوقه وزعامته.. لم يكن يستحق وقتها أن يعطى مساحة هي أكبر منه.. أو يمنح قيمة يبحث عنها.. فكان الأنسب تطبيق مقولة «إذا نطق السفيه...»

ومع أني شخصياً لا أتابع صحيفة يكتب فيها أمثال هؤلاء الكتبة.. ولكن يتسنى أحياناً اطلاع على بعض الكتابات من خلال (النت) إذا نقلها بعض الناقمين على هذا الكائن البشري لتدليسه وتزويره وأكاذيبه..

الآن الوضع مختلف فهذا الإنسان يتقلد منصباً رسمياً في نادي رياضي.. وأي كلمة يقولها أو يكتبها محسوبة على ناديه.. وموقف ناديه سيكون حرجاً إذا كان سيستمر بالتدليس والدس والنيل من القيادة الرياضية..

هذا الشخص الذي أقض الهلال منامه ويقظته.. وأقرانه يعبر عن غيظه من تميز الهلال بضرب رأسه بالحيط! (ومع شفقتنا على رأسه المسكين نهنئه على صلابته وصموده كل هذه الأزمان).. ف(خابط رأسه).. لم يجد ما يشكك أو يقلل به من بطولة الهلال.. فالحكام أجانب.. وللهلال كالعادة (القدح المعلى) في الانتصارات والإنجازات والتفوق بعدد مرات الفوز على الأندية كافة بحضور الحكام الأجانب.. ولم يجد ما يدين به لجان اتحاد الكرة ولو تزويراً أو تدليساً.. لأن الهلال هو أكثر المتضررين من قرارات هذه اللجان خصوصاً في الأسابيع الأخيرة..

فلكي يستمر في كذبه وإدارة أسطوانة المحاباة.. وهي (أسطوانة متآكلة) يديرونها دائماً كوسيلة مباشرة لدفع اتحاد الكرة إلى التحامل وظلم الهلال.. لم يجد ما يطعن به في بطولة الزعيم.. إلا تتويج الهلال بكأس الدوري.. فكان على اتحاد الكرة أن يقفل على الكأس في الدرج.. حتى تأتي (الأوامر) من سعادة مدير المركز الإعلامي لتسليمه لبطل الدوري..

وغداً قد يحتج هذا الكائن البشري على صعود الهلال المنصة واستلام الميداليات ويعتبرها محاباة.. وربما يطالب بمعاقبة الفريق على إحرازه للبطولة بحجة أنه (كسر خاطر) فريقه.. وقد يدعوا إلى حجب الهواء عن الهلال!.. ويعتبر إتاحة الفرصة له بالتنفس نوع من (الدلال)!!..

ترى ماذا كان سيفعل المذكور ب(رأسه) وبماذا سيخبطه؟!.. لو أن الهلال هو الفريق الذي تمتع في مشاركته الآسيوية بتسهيلات لم يتمتع بها ناد آخر.. فتم إعفاء لاعبيه من معسكرات المنتخب ومنح فرصة إقامة معسكر مطول استعداداً للدور النهائي الآسيوي ومنح النادي الخيار بتأجيل ما يشاء من مباريات.. وهي بحد ذاتها تسهيلات ووقفة محمودة يشكر عليها اتحاد الكرة..

ولكن لو نظرنا لها من ناحية نسبية ومقارنة بأندية أخرى.. فتعتبر نوع من المحاباة والتمييز لناديه.. لأن نادياً كالهلال لم يحظَ بمثل هذا عند مشاركته الآسيوية بل والأدهى من هذا حرم من لاعبيه في مباريات!.. ولكن نقول هذا زمن وذهب وعفا الله عما سلف..

لكن ليتخيل (خابط رأسه) لو أن الهلال هو المتمتع بكل هذه التسهيلات والدلال.. وفريقه يحرم منه.. ترى ماذا سيفعل برأسه المسكين..؟ أعتقد هذه المرة لن يخبط (رأسه الصلب) بالحيط بل سيضربه ب(فأس) من القهر.. ولكن الحمد لله رأسه في الحفظ والصون..

هذا الكائن الحي لم يعتد أن تغطي القناة الرياضية فوز الهلال بأي لقب أو تمنحه حقه كفريق بطل.. لذا رأه أمراً غريباً مستنكراً.. فهو يرى أن القناة الرياضية حكراً على ناديه.. فطبيعي أن يرى القناة الرياضية تنقل -ومع كل بطولة لناديه- أفراح واحتفالات ناديه من على بعد ألف كم وفي بث مباشر لساعات مطولة.. ويرى حظره على الهلال..

وللمذكور نقول انتهى عهد احتكار القناة لفريق أو فريقين.. فهي قناة سعودية حكومية وستمنح كل ناجح ومتفوق حقه ونصيبه من التغطية.. وأؤكد له أن الهلاليين لم ولن يفرطوا في حقوقهم بعد الآن وسيطالبون القناة بنفس المساحة التي تمنح لفرق أخرى لم تحقق حتى نصف بطولاتهم.. ولن يسمحوا بتكرار التلاعبات الإعلامية التي تحول أفراحهم إلى أتراح.. كما حدث في الموسم المنصرم..

على كل حال هذا الشخص عادته وديدنه تبني حملات تشكيك والطعن بالإنجازات الوطنية.. إذا أتت من ناد غير ناديه.. كما حدث من فوز الهلال بلقب (نادي القرن الآسيوي).. حتى أنه قلب (ظهر المجن) للاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء وصار يطعن به بعد أن كان يمتدحه قبلها بأسابيع!.. فهل سيكون هذا موقفه لو فاز باللقب نادي من بورما أو جزر الواق واق..؟ ترى كم من خبطات عانى منه رأسه بعد هذا اللقب المئوي الذي توجه به الهلال السعودي!!..

السؤال الأخير والأهم ما هو موقف إدارة ناديه المحترمة برئيسها العاقل مما يفعله مدير المركز الإعلامي تجاه القيادة الرياضية من طعن بها وأنها (تابعة وتنفذ الأوامر).. ألا تستحق تلك القيادة وقفة مشرفة من رئيس النادي وهي القيادة هي التي دعمت وسادت ووقفت وقفة مشرفة مع ناديه آسيوياً..

يحلمون

نسمع ونقرأ أفكاراً أو آراءً رياضية أقل ما يقال عنها متخلفة أو تجاوزها الزمن.. لأنها آراء لا تنطلق بهدف مصلحة الكرة السعودية.. ولكن تنطلق من منظار كيف التصدي لنادي القرن الآسيوي وإيقاف وتيرة بطولاته.. وإنقاذ ماء الوجه لأنديتهم.. أحدهم يطالب بالعودة (للمربع) بحجة أن فوز الهلال المبكر باللقب قتل إثارة الدوري!....

وأقولها وبأعلى صوت.. لا تفكر ولا تحلم أن يعود مربع أو مثلث أو حتى مسدس.. فهذه أمنية بعيدة المنال.. رياضتنا تتطور بالاندفاع للإمام وليس التطور بالاستدارة للخلف.. نظام المربع أقر في فترة معينة.. و أدى الغرض منه في منح الفرصة لأندية (لم تربح) لتتذوق طعم الدوري.. ولكن لا يمكن الاستمرار فيه.. لأننا بهذا نشذ عن الكرة العالمية.. فالدوري في العالم.. هو المسابقة الأروع والأجمل والأكمل.. هي المسابقة التي تلوي الأعناق وتشد الأنظار!.. على ماذا تتصارع فرق البرشا والريال والإنتر وميلان وتشيلسي ومان يونايتد في بلدانها إلا على لقب الدوري.. الذي صار (كخه) لدينا لأن الهلال فاز به..

فضلاً أن فكرة المربع استمرت ولكن بشكل أكثر منطقية وموضوعية.. ف(كأس الأبطال) هو بديل المربع ومكمل للدوري.. فقط تم فصلهما وجعل التتويج لفريقين..

والدوري السعودي حتى مع حسم اللقب سيستمر بإثارته لأن الحوافز كثيرة.. ففرق تتصارع للبقاء وأخرى تتصارع للوصول إلى (كأس الأبطال).. وأخرى تتصارع بحثاً عن المقعد الآسيوي..

فبدلاً من المطالبة بعودة (المربع المقبور).. الأفضل أن نحفز الفرق الأخرى لمحاكاة الهلال ومنافسته.. فالفوز بالدوري لا يحتاج لمعجزة أو فك طلاسم.. وإن كان شرفاً لا يحظى به عادة إلا الفرق الكبيرة.. والفريق الذي لا يتحمل متاهات الدوري ودروبه الشاقة.. وتتفكك أوصاله و(ينقطع نفسه) ولا يستطيع الصمود والاستمرار في المنافسة.. يمكنه التعويض بمسابقات الكؤوس التي لا تحتاج (نفس طويل).. فيمكن حتى لأندية الوسط المنافسة عليها وخطفها..

حتى (التتويج) طلع ريحتهم

الهلال ليس بحاجة لمن يمتدحه ويطبل له.. ولكنه ينبذ من يتقيأ الآراء المثيرة للشفقة فقط لهدف تعكير فوزه بلقب ما..

الهلال عانى كثيراً من تجارب التتويج بالدوري.. ومن ينسى قبل العام عندما فاز في الختام على الاتحاد وخرج مكسور الخاطر دون تتويج!!.. وفي أول دوري ممتاز يحققه قبل 30 عاماً (توج في فندق) رغم أنه لعب في الختام مع النصر!..

أما تتويج المركز الثاني بالميداليات فمسابقة الدوري تختلف عن الكأس فظروف الجدولة والمباريات هي من تحسم ذلك.. فليس بالضرورة صعود الثاني للمنصة إلا إذا صار الختام نهائياً كما حدث في الموسم المنصرم..

وتتويج الهلال في ملعبه هو تطور احترافي ومضاهاة لما يحدث في الدوريات العالمية.. فمان يونايتد توج في ملعبه وقبل نهاية الدوري.. وبالمناسبة أمين عام اتحاد الكرة تحدث عن التفكير بتتويج البطل في ملعبه قبل مباراة الحزم بأيام.. ولم يتخذ القرار فجأة.. كما زعم البعض.. ولكن هؤلاء يعيقون كل تقدم وتطور احترافي.. لأنهم يكتبون بعيون ملونة ومصلحة ضيقة.. ومن يغيظه منظر التتويج ما عليه إلا إقفال التلفاز والذهاب للنوم و(أحلام سعيدة).. والتحذير من (خبط الرأس بالحيط) لأنه قد يورث الغباء والدلاخة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد