Al Jazirah NewsPaper Wednesday  03/02/2010 G Issue 13642
الاربعاء 19 صفر 1431   العدد  13642
 
سامحونا
شكراً مصر..!
أحمد العلولا

 

تستحق مصر الشقيقة حكومة وشعباً خالص التهنئة الحارة لمناسبة الفوز الثالث على التوالي وللمرة السابعة ببطولة القارة الإفريقية الذي تحقق بجدارة متناهية على منتخب غانا القوي والأكثر تطوراً..

- لقد فرض المعلم حسن شحاته (ابن البلد) الذي تعرض بعد موقعة (أم درمان) -السودان- الفاصلة للتأهل لكأس العالم لموجة عنف من النقد اللاذع سيطرته التامة على أبناء المنتخب وإعادة تأهيله بما يتمتع به من خبرة متراكمة في ميدان التدريب، وتمكّن من صناعة منتخب مصري سافر إلى أنجولا وأمامه كأس البطولة.. وقد قدم أبناء النيل لوحات فنية متميزة طوال فترة البطولة وشاهدهم كل العرب من المحيط إلى الخليج وهم يتوجون مشوارهم باللقب الثمين.

- بطولة مصر الغالية تحققت بالكفاح والروح العالية ورفع شعار (الأسرة الواحدة) بترجمة تعليمات المعلم الوطني الذي افتتح مدرسة عربية في ميدان التدريب يجب أن تأخذ مكانتها بمنحها الفرصة والثقة وإلغاء مقولة (مزمار الحي لا يطرب).. وشحاته الذي تفوق لاعباً.. ومن ثم مدرباً.. تلك الشخصية المحبوبة المتواضعة.. المؤمن بالله.. كان حقيقة صانع هذا الانتصار المصري - العربي الباهر.. ولن ننسى عمالقة النيل بدءاً من المخضرم الحارس الأمين عصام الحضري مروراً بالأحمدين (حسن وفتحي) ووصولاً للجاد الأسكندراني (جدو) بهدف البطولة الثمين.

- تستاهل مصر العربية كأس القارة الإفريقية.. والله (عملوها الرجالة).

وسامحونا!

الحزم ما يسويها!

أعتقد.. وأستبعد.. إلى أقصى حد ممكن أن يلعب فريق للخسارة بغية إلحاق الضرر بفريق آخر.. وأجزم أن أي فريق خصوصاً في مباريات الحسم الأخيرة لن يتقبل مرارة الخسارة من أجل مصلحة طرف آخر ومساندته في البقاء.. والعمل على أن يأخذ ذلك الفريق مثلاً.. وعلى وجه التحديد طريقه للهبوط لأسباب غير معروفة.. وإن كانت تطرح علناً في مجالس خاصة.. لكنها بكل تأكيد تفتقد للمصداقية لعدم وجود شواهد وأدلة دامغة!!.

- بعد خسارة الحزم من القادسية تردد أن الأول لم يلعبها (صح) نكاية بجاره الرائد.. لكن هل تلك المقولة في حالة صحتها ستخدم الحزم الذي يسعى للفوز بمقعد من ضمن الثمانية الأوائل؟.

- وفي النهاية علينا أن نتذكر جيداً بأن (من لا يأكل بيده لن يشبع) والرائد الذي حقق فوزين متتابعين وفي غاية الأهمية على منافسيه في معركة الهروب من المؤخرة يستطيع وبكل جدارة الاستمتاع برحلة قادمة في دوري المحترفين ويبدو أن الحظ سيلعب لمصلحته.

وسامحونا!

مستقبل التحكيم..!

سادت موجة كبيرة من التفاؤل بعد حدوث تغيير جذري طال رئيس وأعضاء لجنة الحكام والتي تم استبدالها برئاسة الدولي السابق عمر المهنا بأن تشهد اللجنة في عهدها الجديد نجاحات منتظرة تعيد للحكم السعودي الذي يتعرض منذ القدم لحملات تشكيك مكثفة.. وقد استهدفته قذائف متنوعة اطلقت من (منصات) متفاوته.. وساهمت مجتمعه في إحباطه.. ومن ثم إبعاده عن إدارة معظم مباريات المسابقة المحلية.. والحكم يبقى دائماً هو الحكم، إذ يتعرض لضغوط نفسية وإعلامية وضعته في موقف (الأضعف) و(الصيد الثمين) أمام (هواة) الإثارة والبحث عن (شماعات) لتعليق إخفاقات فرقها لأسباب فنية!!.

- إن تغيير الأسماء لمجرد التغيير لن يحدث نقلة نوعية لمسار الحكم.. واعتقد أن بناء شخصيته لا يتوقف على الحكم نفسه مهما توفرت لديه صفات ومقومات الحكم الناجح.. وإذا استمر الحال على ما هو عليه فلن يستطيع عمر المهنا.. وحتى أي رئيس قادم من إجراء أي تغيير مطلوب يدفع بمستقبل التحكيم نحو الأفضل!.

وسامحونا!

لا تعتزل..!!

يعتبر الحسن اليامي لاعب الفريق النجراني من اللاعبين القلائل المتميزين لدرجة تحسبهم من نوعية العملة النادرة جداً التي تأخذ طريقها نحو الانقراض وتصبح مستقبلاً من ذكريات الزمن الجميل.

الحسن اليامي.. وهو لاعب (حسن) داخل الملعب وخارجه.. يمثل ناديه (وجهان لعملة واحدة).. إذا ذكرت أحدهما.. اقترن الآخر مباشرة.. واليامي الحسن الذي يكاد يقترب من سن الأربعين لا يزال يقدم لفريقه المستوى الكبير.. ويمثل الورقة الرابحة.. وهو كبير الهدافين على امتداد تاريخ نجران، تشاهده يحرث الملعب طولاً وعرضاً وهو يحمل في داخله روحاً وثابة تحفز زملاءه الأصغر منه سناً للحذو حذوه واعتباره القدوة الحسنة!.

- الحسن اليامي اللاعب الذي يمثل قمة الإخلاص لم يكن ذات يوم خارجاً عن القانون.. ولم يعرف بأنه (صاحب مشاكل) أو عنده (طول لسان) إنما هو (حمامة سلام) في كل الأماكن والأزمنة.

- إذا صدقت الأخبار الصادرة من نجران النادي بأن هذا الموسم سيكون الأخير الذي سيعلن فيه الحسن قرار (فك الارتباط) ونهاية عقد الشراكة.. أقول أتمنى التريث وإعادة النظر.. والعمل على إقناع (الطير) بمواصلة المشوار حتى وإن لعب (على الواقف).. إذ لا يزال فريقه بحاجة له باعتباره لاعباً نادراً ذا قيمة فنية عالية.. ويمثل في الوقت ذاته واجهة إعلامية لناديه.

- يا حسن.. إذا بلغت سن الأربعين بالتمام والكمال.. سنقول لك (كثر خيرك.. وما قصرت) وستدخل موسوعة الأرقام القياسية كأول لاعب عربي يواصل مشوار التألق والنجومية حتى تلك السن.. طال عمرك بالصحة والعمل الصالح.

وسامحونا!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد