الرياض بحق.. مدينة جميلة.. مدينة الحدائق والميادين الجميلة.. ومدينة الشوارع الرائعة المنسقة.
الرياض.. تحوَّلت.. وتتحوَّل كلها.. إلى حدائق وزهور ومنتزهات.
واليوم.. هناك حركة نشطة لتحويل الميادين والتقاطعات إلى حدائق رائعة..
أمانة منطقة الرياض.. بذلت في هذا الشأن جهوداً عظيمة.. واستطاعت أن تغيِّر شكل ووجه الرياض.
لقد اختفت البثور من وسط وأطراف ومداخل الرياض.. وحوّلت مواقع وأراض إلى حدائق جميلة.. استقطبت الناس وأوجدت متنفساً لهم..
ولكن الملاحظ.. أن هناك حديقة أوجدت في مكان تاريخي له مكانته.. وله تاريخه.. وله وزنه.. وله اسمه لدينا.. وهو (المناخ).. حيث تم إيجاد حديقة هناك.. حملت اسم (حديقة المناخ)!!
من الرائع.. أن نحافظ على هذا الموقع.. وهذا المكان.. وهذا الاسم التاريخي ولكن.. ليس بوضع حديقة فيه.. إلا إذا كنا سننقل كل المصانع والورش التي حولها.
هناك أتربة وغبار أسود يكسو كل شيء..
فكون هذا المكان يحول إلى حديقة.. هو من حيث المبدأ إجراء سليم وطيب.. والمكان أصله هكذا.. ولكن.. إذا التفتنا إلى طبيعة المنطقة.. أنها منطقة صناعية ومنطقة غبار (وشكامين) ودخان وروائح كريهة.. فيصبح حجم الاستفادة من هذه الحديقة معدوماً أو شبه معدوم..
بوسعنا أن نستثمر هذا المكان لشيء آخر.. يحمل نفس الاسم ولكن.. غير الحديقة.. أو أن ننقل الحديقة (حديقة المناخ) إلى مكان أكثر ملاءمة.
ثم إن بوسعنا أيضاً.. أن نضع حديقة للمناخ في مكان آخر أكثر ملاءمة.. وأكثر جمالاً.. بعيداً عن هذا المكان ونوفر هدر المياه على هذه الحديقة.. وهدر الصيانة والمزروعات والأشجار والورود والزهور والعناية وأجور العمال على حديقة مهملة متروكة لا يرتادها أحد..
هل نسمع شيئاً آخر وجديداً عن حديقة المناخ؟!