جدة - عبدالله الدماس - تصوير: محمد الدوسري
عثرت فرق البحث والإنقاذ بالدفاع المدني بجدة على جثة مطمورة تحت التراب في ارتداد قصر للأفراح بحي الصواعد بجدة.
وأوضح العميد محمد القرني مدير المركز الإعلامي للحالة الطارئة بجدة أن فرق البحث، ومن خلال بحثها المتواصل يومياً لمفقودي سيول جدة الأخيرة، عثرت على الجثة التي بدا عليها التحلل من جراء مضي أكثر من شهرين من وقوع الكارثة. مضيفاً أن إجراءات التعرف على الجثة مستمرة من قِبل المختصين في الأدلة الجنائية والتأكد إن كان صاحبها من ضمن المفقودين المسجلين لدى الدفاع المدني أم لا؛ ليتم إدراجها لاحقاً ضمن العدد الرسمي للوفيات والبالغ 122 شهيداً.
وبيَّن العميد القرني أن آليات الدفاع المدني ما زالت تعمل على شفط مياه بحيرة الصواعد التي تعتبر من أكبر البحيرات التي تكونت من جراء الأمطار الأخيرة، وأن المياه الجوفية في البحيرة ما زالت تشكل عائقاً في البحث داخلها من جراء كثافة الطين والوحل، فيما يواصل أفراد الدفاع المدني البحث طوال اليوم عن المفقودين في مناطق أخرى بعيدة عن المساكن وفي المواقع التي سلكها السيل أثناء جريانه.
وأكد مدير المركز الإعلامي أنه تم الانتهاء من حصر السيارات كاملة، وأن اللجان المختصة بوزارة الداخلية تعمل على إدخال معلومات تلك السيارات إلى الحاسب الآلي تمهيداً لصرف التعويضات التي تقرها اللجنة. مشيراً إلى أن جميع السيارات المتضررة تقبع في 12 موقعاً في محافظة جدة.
كما أن لجنة العقارات أنهت تقريباً ما نسبته 90% من حصر لجميع العقارات المتضررة؛ حيث بلغ إجمالي العقارات المتضررة إلى يوم أمس 10346 عقاراً؛ ليتم العمل على البقية خلال الأيام القادمة والانتهاء منها.