الدمام - ظافر الدوسري
قال محلل مالي: إن هناك (خمسة أخطاء) كانت وراء خسائر النسبة الأكبر من المستثمرين في الأسواق المالية بالمملكة، وتتفاوت هذه الخسائر وفقاً لحجم الخطأ.. وقال محمد القويز خلال ديوانية مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية: إن الوجه الآخر لهذه الأخطاء يمكن صياغتها على شكل (وصايا خمس) لتجاوز شبح الخسائر الذي طال 80-90% من الأشخاص الذين دخلوا الأسواق المالية وخسروا أموالهم.. وتمثلت الوصايا الخمس وفقاً للقويز في لا تذعر ولا تتفجع، نوّع، استثمر على المدى الطويل، لا تغتر بالأرباح وانظر إلى المخاطر، استثمر بنفسك إذا كانت لديك ميزة نسبية وقال القويز: لا ينبغي على المستثمر أن يصاب بالذعر لمجرد هبوط أو صعود المؤشر.. لأن اتجاه الأسواق المالية في الغالب يميل إلى الصعود، فلو نظرنا إلى السوق منذ 1988 ورغم الموجات المتفاوتة بين الانخفاض والارتفاع نجد أن سوق الأسهم قد حقق معدل عائدات تزيد على 10%، وهو معدل لو أضيفت عليه نسب الأرباح الموزعة لبلغ معدل العائد على المستثمر أكثر من 12%.. وهو عائد جيد أفضل من عائدات بعض الأسواق النامية، بل حتى الأسواق المتقدمة فإذا كان السوق يتعرض إلى تقلبات، لكنه على المدى الطويل يحقق المستثمر منه عائدات مقبولة.. مبيناً أن المستثمرين الأفراد تأخذهم العاطفة أكثر من العقلانية في التعاطي مع النشاط الاستثماري.
وحذَّر القويز المتداول قائلاً: «لا تضع بيضك في سلة واحدة»، فأكثر الأخطاء التي يقع فيها المستثمرون تنتج لغياب التنويع وتركيز الاستثمارات في مجال استثماري واحد، في حين أن المجال الاستثماري متنوع (الأسهم، السندات، الذهب، الخدمات، العقار، السياحة، المشتقات المالية، حسابات الادخار، التحف والمقتنيات وغيرها).. مشيراً إلى أن التنويع يأتي على عدة مستويات هي الاستثمار في أوراق مالية مختلفة، استثمار في أسواق متنوعة، استثمار في فئات استثمارية متنوعة.. وكلما تم التنويع قلَّ حجم المخاطر.. ونوه القويز بأن هذه الوصايا هي الوجه الآخر لجملة الأخطاء الخمسة وهي: (الذعر، وعدم التنويع، والاستثمار على المدى القصير، والنظر إلى العوائد دون المخاطر، الاعتقاد بامتلاك ميزة نسبية في كل الاستثمارات).