تحليل: وليد العبدالهادي(*)

جلسة الأمس

أبرز ما حدث في الجلسة هو تراجع حجم التداول في قطاع البتروكيماويات إلى 14 مليون سهم، إشارة الى خلو القطاع من الزخم، وعلى الرغم من ذلك أغلقت سابك عند مستوى 86.5 ريال كما كان متوقعا في تقرير الأمس، أما قطاع المصارف فنمت أحجام تداولاته إلى 29 مليون سهم أسهمت في دفع مؤشر القطاع إلى مستوى 16.343 نقطة ويفصله عن المقاومة 12 نقطة، وهناك رغبة في تجاوزها أو على الأقل اختبارها بعد تجنيب قطاع البتروكيماويات بسبب النفط في الأيام الأخيرة، وعلى ذكر النفط وصل خام نايمكس إلى 75.3 دولار للبرميل مع تراجع ملحوظ في الدولار أمام سلة عملاته مدعوم بأرقام أمريكية مشرقة، ونلاحظ على الرسم البياني أن المؤشر العام تخطى خط الاتجاه الهابط القصير وهو يسير بشكل جانبي أما عزومه فتبدو ضعيفة جدا، حيث التعاملات بلغت 107 ملايين سهم، واستقبل السوق ضيفا جديدا يعمل في قطاع التغذية (هرفي) الذي حظي بنطاق تذبذب ضيق بنحو 5 ريالات وهي إشارة أولية لسيطرة المكتتبين على تداول أول جلسة له، ولا يزال السوق صاعدا على المستوى الأسبوعي والشهري لكن ينقصه الزخم وحضور المضاربين، حيث صانع السوق ينتظر ويترقب ما يحدث في أسواق النفط التي تظهر محاولات جادة لشد عزومها الشرائية.

جلسة اليوم

نذكر أن الحركة الفنية لا تزال أبرز المحركات الداخلية للسوق، وبنظرة على متوسط أحجام التداول منذ تسجيل قاع مارس الماضي نجده انخفض إلى مستوى 210 ملايين سهم دليل أن عمليات خفض التكاليف مع تثبيت حاجز 6000 نقطة لا تزال مستمرة، وما يحتاج إليه السوق لتخطي مستوى 6.578 نقطة هو أحجام تداول تتخطى 151 مليون سهم، لكن يتوقع أن نشهد في هذه الجلسة نمو أحجام التداول إلى 130 مليون سهم بدعم من قطاع المصارف الذي يحاول بجد تخطي مقاومة 16.355 نقطة، وبعد دمج حركة التداول لآخر 40 جلسة يتوقع أن يغلق السوق نهاية الجلسة عند 6.305 نقطة مدعومة بسهم سابك نهاية الأسبوع.