Al Jazirah NewsPaper Wednesday  03/02/2010 G Issue 13642
الاربعاء 19 صفر 1431   العدد  13642
 
بمناسبة انتهاء فترة عمله
أسمنت القصيم تكرّم الأمير عبدالرحمن العبدالله الفيصل

 

الجزيرة - عبدالله البراك

دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن العبدالله الفيصل أول أمس بالرياض (قاعة التعليم والتدريب) في شركة أسمنت القصيم التي حملت اسم سموه اعترافاً بالجهود البناءة التي بذلها إبان رئاسته لمجلس إدارة الشركة خلال الخمسة عشر عاما الماضية والتي أصبحت أكبر شركة مدرجة بقطاع الأسمنت في الخليج وثاني أعلى الشركات العاملة بهذا القطاع في الخليج من ناحية الأرباح والمدرجة بالسوق السعودية.

جاء ذلك في الحفل الذي أقامه مجلس الإدارة اعترافاً بفضل سموه وبما قدمه للشركة في فترة رئاسته التي بدأت بخط إنتاج وحيد وحتى أصبحت ثاني أكبر الشركات المدرجة بقطاع الأسمنت والبناء في منطقة الخليج.

وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن العبدالله الفيصل في كلمته عن مشاعر الحب والامتنان لكل من عملوا معه خلال فترة رئاسته للشركة قائلاً: «لا أخفيكم إنني عملت مع جهاز عمل يفخر به أي إنسان وكنت اختار التحدي الصعب وارميه على عاتقهم وينفذونه ولا يسعني إلا أن أشكر أعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا قادرين على قبول أي تحدٍ وكذلك ملاك أسمنت القصيم الذين اختاروا أعضاء مجلس الإدارة بشكل احترافي يندر في اختيار أعضاء مجالس الإدارات والتي أتمنى أن يتم اختيارها بشكل احترافي في باقي الشركات والذين منحونا الثقة التي تولد المعجزات».

وختم الأمير عبدالرحمن كلمته بقوله: «اشكر كل من عمل على هذا الفيلم وهذا التكريم ولكنه يجب أن يوجه إلى غيري فأنا كنت ارمي لهم التحديات وهم يقبلون بها وينفذونها ولا يفوتني أن أقول إني عملت مع مجموعة افتخر بعملي معها في أسمنت القصيم».

وكان الحفل قد اشتمل على كلمة ألقاها رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالله العبداللطيف السيف وكلمة للمهندس عمر بن عبدالله العمر عضو مجلس الإدارة والمدير العام للشركة ثم استعراض لفيلم تسجيلي لمسيرة الشركة منذ إنشائها على يد المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل ثم كلمة المكرم.

الجدير بالذكر أن أسمنت القصيم دخلت مصاف كبريات الشركات بجهود الأمير عبالرحمن حيث حققت أرباحاً في بداية فترته تقارب 156 مليون ريال في العام 1995 وفي 2009 تجاوزت أرباح الشركة 600 مليون ريال.

وفي لقاء مع الصحفيين أكد سموه على أهمية تغيير النهج الخاص باختيار مجالس الإدارات قائلاً: «أتمنى أن يكون اختيارهم بشكل احترافي وأن يقع الاختيار على الشخص المحترف على أن يحاسب ويكافأ».. وفي رد سموه عن سؤال عن عرقلة بعضهم لعمل الشركات خلال الفترة الماضية قال: «اعتقد أن عدم وجود عضو مجلس الإدارة المحترف القادر على الإدارة يعرقل شركات كثيرة لكن مع الأسف فان المانع الأكبر هو تدخلات وزارة التجارة فكيف يبرر لشخص قادر على العمل أن يترك أعماله ويعمل عندك وهو محدد بمائتي ألف ريال في السنة فكيف لك أن تطلب من عقل قادر ومتفتح ومبدع أن يعمل لقاء هذا المبلغ وأتمنى أن يجدوا مخرجاً لهذا المشكلة والتي تحد كثيرا تطورات الشركات».

وعن مستقبل صناعة الاسمنت في المملكة قال سموه: «أرى أن مستقبل هذه الصناعة مزدهر إلا انه انتقد وزارة التجارة بسبب قرار منع تصدير الاسمنت معتبراً سموه إن هذا القرار غير مدروس مبيناً أن الاقتصاد السعودي خسر حوالي 20 ملياراً بسبب هذا القرار.

وأكد سموه أنه يجب أن يتم عمل دورة الأعمال في المملكة داخليا وليست مستنزفة للخارج وهذا تحدٍ للفترة القادمة».

ومن جانبه قال المهندس العمر عن تحديد أسعار الاسمنت أنه يجب أن تترك للعرض والطلب وهذا توجه الدولة موضحا أن زيادة عدد شركات الاسمنت بدأ يظهر لنا تأثيره السلبي على الشركات الموجودة -شركات المساهمة العامة- ودخلت إلى السوق وهي بملكيات خاصة من مبدأ حرية السوق مع العلم أن كلمة حرية السوق لم تأخذ حقها بشكل كامل -ملمحا إلى منع التصدير- وقال عملية إيقاف التصدير على الشركات نرى انه قرار غير مبرر والطاقة الإنتاجية الموجودة تزيد عن الاحتياج الداخلي بما لا يقل عن 30%.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد