Al Jazirah NewsPaper Wednesday  03/02/2010 G Issue 13642
الاربعاء 19 صفر 1431   العدد  13642
 
سار 8 أيام للقاء الأمير..الحميد:
قبلت التحدي وفاءً لسموه.. وكلماته وسام على صدري

 

الحزيرة- عبدالله البراك

على هامش حفل تكريم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن العبدالله الفيصل التقت الحزيرة بالرحالة السعودي الشاب ياسر الحميد الذي تحدث عن رحلته قائلا: هي بادرة وفاء للأمير أقدمها له إنابةً عن زملائي في مصنع الأسمنت، وقال الحميد: أنا هاويا لهذه الرياضة وقد قمت سابقا بعدة رحلات وكان الأستاذ خالد العضاض عنده خلفية عن ممارستي لهذه الرياضة وكنت قد تناقشت معه مسبقا وقد ابلغني قبل شهر عن تكريم سمو الأمير بهذه المناسبة فسعدت بهذه الفرصة وقال لي: تأكد من قرارك نظرا لأجواء الطقس الباردة والغبار، فقلت له أني عازم على الإقدام على هذه الرحلة وعندما تأكد من رغبتي عرض الموضوع على الإدارة التي وافقت فورا عليها وكان بعض الزملاء قد تحدى وقبلت التحدي وفاء لهذا الرجل بالرغم من برودة الطقس.

ماذا عن العتب الذي واجهك به سمو الأمير جراء قيامك بهذه المغامرة؟ قال الحميد: لم يتعدَ عتب الوالد لابنه فسموه سألني عن السبب الذي أجبرك على القدوم من القصيم ماشيا فأنا لم اقدم لكم شيء يستحق كل هذا. ولكني بصراحة يكفيني أن تشرفت بالسلام على سموكم وكان الموقف كما لاحظتم انه شرفني باحتضانه لي و بدأ بسؤالي سؤال الأب عن حالي واطمأن على صحتي وسألني عن ما واجهت من الصعاب وكانت كلماته وسام أعلقه على صدري ولم اكن أتوقع أني سأقابل هذا الرمز في العطف والتواضع.

وحول طول الرحلة قال الحميد إن الرحلة كان مخططا لها أن تستغرق خمسة ايام ولكن لظروف قاهرة استغرقت ثمانية أيام إلا سويعات ففي صلبوخ وقفنا عند الساعة الواحدة مساء وكان المشي متواصلا إلا فترات الراحة والنوم وكانت المرحلة الصعبة والتي لا أخفيك أني أجهدت بها هي اليوم الثاني إلى اليوم الخامس والتي وصلت بها إلى منطقة الغاط وهي كلمة الأمير «حتى الغاط مهنا ذرا» -مثل شعبي لمنطقة نجد- لكن لا أنسى فضل مصنع الأسمنت الذين ذللوا لي كل الصعاب وكانوا قد ارفقوا معي سيارتين بتجهيز كامل وخدمة على مدار الساعة. وعن معدل المسافة زمنيا قال الحميد بتلك الأجواء كنت اقطع خمسة كلم في الساعة.

وقال لا اخفي جهد من عمل معي بالخفاء وهم الإخوان في صالة الفنون الرياضية الذين جاؤوا من بريدة وقابلوني في مدينة المجمعة وعملوا لي تمارين استطالة بعد أن شعرت ببعض التعب، وطلبت مساعدة المدربين الكابتن عبدالله النقيدان والكابتن خالد المتولي والكابتن عبدالسلام النقيدان الذين جاؤوا وعملوا لي التمارين اللازمة واوجه لهم التحية والشكر والعرفان من خلال جريدة (الحزيرة) والحمدلله أن حصلت على هدفي بعد أن رأيت ذلك في عيون سمو الأمير.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد