بعد سلسلة من الانتصارات الجميلة والعروض (المشرِّفة) توقف قطار النصر السريع في (محطتين) فجأة وهما بالفعل أسهل محطتين مرّ بهما النصر هذا الموسم ولكن المدرب - سامحه الله - قال للنصراويين (بيدي لا بيد عمرو)!
المحطة الأولى هي محطة الاتحاد (الضعيفة) التي لم أرَ الاتحاد في حياتي (يتقزّم) ويتحجّم ويتقوقع أمام النصر بهذا الشكل وكأنه فريق (درجة ثالثة) فريق يلعب بطريقة 10-1 ويفوز بهدف (غفلة) من كرة مرتدة (ميتة) والمدرب النصراوي (خورخي) يتفرج 84 دقيقة دون أن يتدخل ويجر هؤلاء (المتقوقعين) في خط (الثماني عشرة) التابع لهم وذلك بتهدئة اللعب وسحبهم إلى المناطق الأمامية لكي تكون هناك مباراة من طرفين وليس من طرف واحد ولكن حارس المرمى السابق (حسن خليفة) بخطته (العقيمة) وبمباركة مدرب النصر حولا (الاكتساح) النصراوي على مدى الـ90 دقيقة على مرمى الاتحاد والهجمات التي أهدرها الشاب محمد السهلاوي وبقية الرفاق إلى خسارة مفاجئة وكأنها (مطب هوائي) فاجأ الطيار في (كابينته) ولكنه أي (المطب) قد (روّع) الركاب وجعل أيديهم على قلوبهم خوفاً من عدم وصول الطائرة سالمة إلى أرض المطار والركاب المعنيون هم جمهور النصر الذين فوجئوا بطيار لا يجيد السباحة والطيران في الفضاء المكسو بالغيوم.. أما المحطة الثانية فهي محطة (الأهلي) وللحق أقول إن الأهلي يلعب كرة ممتعة ومفتوحة وليس مثل الاتحاديين (المتقوقعين) الذين لا يعرفون من الكرة إلا (الخشونة) وكأنهم لاعبو (حواري) (إما أفوز ولا أخرب عفواً - أخشن وأكسر الرجلين والساقين وحتى اليدين بعد). أعود لمباراة الأهلي، حيث ينطبق عليها وصف المعلق المصري الراحل (كابتن محمد لطيف) الذي يقول (الكرة أجوان) يقصد أقوال أو أهداف سمّوها ما شئتم المهم أن الفريق الذي لا يسجّل الفرص المتاحة له عليه أن يتلقى العقاب من الفريق الخصم إما بهدف أو اثنين أو حتى أربعة!!
كنت شخصياً أتندر على ستة أهداف محققة في الشوط الأول تناوب على إضاعتها السهلاوي وريان وفيغاروا وقلت الله يستر في الشوط الثاني وحدث ما حدث وتحولت الكرة بغدرها إلى الفريق المقابل والمهاجم لكي يحرز هدف التعادل ويضيّع الفوز في الرمق الأخير من المباراة كل ذلك حدث وسط فرجة وفلسفة المدرب الذي سبق أن أشدت به ولكنه يحتاج إلى (قرصة أذن) من رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ومن مدير الفريق سلمان القريني واجتماع مصارحة ومكاشفة قبل مراحل الحسم في بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وبطولة كأس الخليج.
نعم، لقد (تفلسف) المدرب في محطة الاتحاد وزاد كيلاً من الفلسفة في محطة الأهلي وإلا (الأعمى) يستطيع إجراء (تغيير) وبسهولة بعد إصابة المدافع محمد عيد (الطارئة).
وكان عليه أن يعيد عبد الغني إلى مركزه الطبيعي في الظهير الأيمن ويعيد برناوي إلى قلب الدفاع ويدفع بالزيلعي في خط الوسط تعويضاً عن الدور الذي يقوم به حسين عبد الغني في هذا الخط وأن لا يغامر بلاعب ويجازف بلاعب يلعب برجل واحدة وهي (اليمين) وهو ظهير يمين ويضعه في الظهير الأيسر، حيث تحول إلى ممر سهل لمالك معاذ وزملائه.إنني آمل من القائمين على (النصر) وقبل مراحل الحسم سرعة مراجعة ما حدث في المباراتين الأخيرتين والجلوس مع المدرب و(المكاشفة) ومصارحته إنه بالفعل أخطأ في حق الفريق وجمهور النصر بتدخلاته (العجيبة) والتي سلبت الفريق (خمس نقاط) كانت كفيلة مع ما تبقى له من مباريات مؤجلة إلى احتلال (الوصافة) بكل جدارة ولكن السيد (خورخي) قال له الاتحاديون والأهلاويون وكما يقول المثل الشعبي (جاك خير قال ما معي ماعون)!
نقاط في الذاكرة
- لماذا أخفى المدرب اللاعب الموهوب (خالد الزيلعي) ولماذا قضى عليه في مهده (وجمّده) على بنك الاحتياط؟!
- ولماذا أخفى النجم القادم و(المقاتل) سعود حمود؟!
- وما مدى قناعات المدرب باللاعب المنتهي منذ سنوات (عبد الله الواكد) الذي أكد بمستواه المتهالك أن النصر لعب نصف الشوط الثاني من مباراة الأهلي بعشرة لاعبين فقط!!
- هذه الملاحظات و(الكتابة من القلب) أزجيها للمدرب مع إيماني التام أن ما قدمه للنصر في ظل النجوم الموجودين في الفريق لا تلغي قط طريقته الممتازة وهي (الضغط المتواصل) على حامل الكرة وهذه الطريقة لم نشاهدها في النصر منذ أيام الجيل الذهبي جيل (ماجد ومحيسن والهريفي والمطلق)..!
- إنني أتوسم خيراً في نصر (2010) بقيادة الرئيس الفعّال والمخلص الأمير فيصل بن تركي ولكن لكي تكتمل (الطبخة) لا بد أن يكون لها (نكهة) وأعني بذلك (المصارحة، ثم المصارحة، ثم المحاسبة بشفافية).
- يجب على المدرب النصراوي معالجة أخطاء الدفاع أولاً وإعادة النظر في إضاعة الفرص السهلة ثانياً من طرف المهاجمين الذين أضاعوا (عشرين هدفاً) في مباراتي الاتحاد والأهلي آمل أن يعالج قضية (الرعونة) التي تمادى فيها ريان والسهلاوي وفيغاروا كثيراً وآمل منه أن يعود إلى شريط المباراتين سريعاً ويجلس مع مهاجميه ليصارحهم بذلك ويعلمهم الطريقة الأنسب للوصول للهدف دون فلسفة وتهور قد يدفع النصر ثمنه في البطولات الثلاث المتبقية من الموسم!
- لن نحكم على اللاعب الجديد (باسكال) إلا بالعطاء وإنا لمنتظرون!!