أكَّد فوز مصر بلقب ثالث على التوالي في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم وهو رقم قياسي إلى أي حد كانت الصدمة قوية بعد إخفاقه في التأهل لكأس العالم 2010. وعزَّز منتخب مصر مكانته كواحد من أفضل فرق القارة بفوزه باللقب السابع في البطولة. لكن رغم كل التألق الذي يظهره الفريق المصري في كأس الأمم الإفريقية فإنه يفشل بصورة مستمرة في بلوغ النهائيات.
ويرجع تاريخ آخر ظهور لمصر في كأس العالم إلى 1990 في إيطاليا. وكانت آخر عثرات الفريق المصري في تصفيات كأس العالم في نوفمبر الماضي حين خسر بهدف نظيف على يد الجزائر في مباراة فاصلة ليفقد فرصة المشاركة في النهائيات التي تنظمها جنوب إفريقيا هذا العام. ويتناقض الفشل في بلوغ كأس العالم بصورة صارخة مع هيمنة مصر في كأس الأمم الإفريقية والتي دفعت المدرب حسن شحاتة لوصف فريقه بأنه أفضل فريق لكرة القدم في إفريقيا بعد الانتصار أمس الأول وحين سُئل عن خيبة الأمل للغياب عن كأس العالم اكتفى شحاتة بهز كتفيه.
لكن نجاح مصر في أنجولا حمل إلى حد ما رائحة كأس العالم. ففي الدور قبل النهائي للبطولة الإفريقية تغلبت مصر بأربعة أهداف مقابل لا شيء على الجزائر في بانجيلا كما تغلبت على ثلاثة منتخبات أخرى متأهلة لكأس العالم في طريقها للفوز باللقب.
وقال شوقي غريب المدرب المساعد لمنتخب مصر (جعل هذا لانتصارنا مذاقاً أفضل لأنها كانت أصعب بطولة بالنسبة لنا، حيث فزنا على أربعة فرق تأهلت لكأس العالم). وخلال البطولة الإفريقية أكد أحمد حسن الذي اختير للمرة الثانية كأفضل لاعب في كأس الأمم أن الفوز بثلاثة ألقاب في كأس إفريقيا يعد إنجازاً أفضل من التأهل لكأس العالم. وقال حسن (صحيح أن كل لاعب يحلم باللعب في كأس العالم لكني أعتقد أن الفوز بثلاثة ألقاب في كأس الأمم الإفريقية أفضل من التأهل لكأس العالم، حيث يحتمل أن تلعب ثلاث مباريات وتعود لبلادك).
