تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

حل شهر فبراير على سوق الأسهم التي استقبلته بصمت حيث كانت حركته بطيئة في الجلسة وداخل نطاق تذبذب ضيق جداً حتى الإغلاق لم ينقص عن جلسة الأحد إلا بتسع نقاط ولا تزال قوى البيع والشراء متوازنة طالما بقي السوق فوق مستوى 6.223 نقطة وهي أهم دعومه القريبة، أما أحجام التداول كانت تحمل نفس الصفة حيث كانت ضئيلة جدا (105 مليون سهم) بسبب تغيب قطاع المصارف عن هذه الجلسة الذي لم يحقق سوى 26 مليون سهم وهي ضعيفة أيضاً، وبذلك يصبح الاتجاه وفق الرسم البياني جانبي وذو عزم ضعيف لا يرجح أن يدوم طويلا على المدى القصير (بضعة أيام)، أما بشأن سابك أغلق عند 85.75 ريالاً وتمثل أقرب الدعوم له (84 ريالا) ولا يعاني قطاع البتروكيماويات من أية مشاكل فنية لكن جميل جدا أن نرى قطاع المصارف يتداول ويتحرك فوق حاجز 16000 نقطة والأجمل تماسك قطاع الاتصالات عند أرقامه الحالية بسبب دعم المشترين لبعض شركاته، لكن لم نر تفاعلا من سهم سابك إزاء عودة خامات النفط مجدداً للصعود حيث بلغ خام نايمكس في الأمس مستوى 73.2 دولاراً للبرميل مدعوماً بنمو للناتج المحلي الأمريكي في الربع الرابع أما الدولار لا زال يلتهم العملات الرئيسة الأخرى حيث وصل إلى مستوى 79.5 أمام سلة عملاته والاتجاه الصاعد حليفه، ومن بريد السوق من الشركات المدرجة أوصت التعاونية للتأمين بتوزيع سخي أربعة ريالات لكل سهم بقيمة 200 مليون ريال وهي سبب ارتفاع السهم مؤخراً وتخطي مؤشر القطاع 1.065 نقطة.

جلسة اليوم

يهمنا في هذا الشهر وخصوصاً جلسة اليوم مواصلة خامات النفط الصعود وسط توقعات بنمو الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي لشهر ديسمبر، كما يهمنا أيضا ابتعاد المؤشر العام عن مستوى 6.231 نقطة وهو مرجح بسبب الاختبار المزدوج في جلسة الأمس لهذا المستوى على الرغم من كسل المتعاملين، وبذلك يمكن فنيا رصد توقعات بإغلاق سهم سابك عند 86.5 ريالاً، وبعد دمج حركة التداول لآخر 39 جلسة يتوقع أن يغلق السوق نهاية الجلسة عند 6.270 نقطة ونهاية الأسبوع بالقرب من 6.322 نقطة.