طهران - أ ف ب
احتفلت إيران أمس الاثنين بذكرى عودة الخميني إلى طهران، التي شكَّلت انطلاقة الثورة الإسلامية عام 1979، وتفتتح لهذه المناسبة احتفالات تستمر عشرة أيام تجري هذه السنة في ظل الأزمة السياسية الخطيرة التي يواجهها النظام. ودقت كل أجراس المدارس وانطلقت صفارات إنذار المدن والمصانع والقطارات والبواخر في الساعة التي لامست فيها طائرة الخميني العائد من منفاه في فرنسا أرض مطار طهران - مهرأباد في الأول من فبراير 1979م، وكان هذا التكريم التقليدي لمؤسس الجمهورية الإسلامية إشارة الانطلاق لعشرة أيام من الاحتفالات الرسمية ستبلغ ذروتها مع تنظيم تجمعات وتظاهرات كبرى في جميع أنحاء البلاد في الحادي عشر من فبراير، التاريخ الرسمي لإطاحة نظام الشاه.
وتأتي هذه الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية في وقت يواجه فيه النظام إحدى أسوأ الأزمات السياسية في تاريخه منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو 2009، وما زال قسم من المعارضة الداخلية للنظام يشكك في نزاهة العملية الانتخابية وهو يغتنم كل المناسبات منذ ثمانية أشهر للنزول إلى الشارع في تظاهرات اتسمت أحياناً بالعنف؛ تعبيراً عن رفضه للحكومة.
وأسفرت حملة قمع شديدة للمعارضة عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى فيما تم اعتقال الآلاف، غير أنها لم تنجح حتى الآن في القضاء على الحركة الاحتجاجية. وقد جرت تظاهرات جديدة في طهران وعدد من المدن في 27 ديسمبر في ذكرى عاشوراء. وطلب اثنان من أبرز قادة المعارضة، هما رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي، من أنصارهما ضمناً النزول إلى الشارع في 11 فبراير، ودعيا إلى مشاركة شعبية كثيفة في التجمعات الرسمية الكبرى المقررة في ذلك اليوم.