القدس- غزة - بلال أبو دقة
اعترفت إسرائيل رسميا بجرائمها في غزة بإطلاق قنابل فوسفورية خلال الحرب الأخيرة على غزة قبل أكثر من عام، وقدمت الحكومة الإسرائيلية للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي تحقيقاتها في جرائم الحرب على غزة وقالت: «إن اثنين من كبار ضباطها فرضت عليهم إجراءات تأديبية لأنهما وافقا على إطلاق قذائف فوسفورية في حي تل الهوى، جنوب مدينة غزة».
وكشفت صحيفة «هارتس» العبرية أن رد إسرائيل الرسمي على تقرير غولدستون الخاص بعمليتها العسكرية في قطاع غزة تضمن الإشارة إلى فرض عقوبة انضباطية على قائد قوات الجيش في قطاع غزة الجنرال «إيال أيزنبرغ» وقائد لواء (غيفعاني) الكولونيل « إيلان مالكا» للمشاة لتجاوزهما صلاحياتهما من خلال السماح بإطلاق قنابل فوسفورية خلال تلك العملية.. وادعى الجيش الإسرائيلي أنه استخدم القنابل الفسفورية أثناء اشتباك مع خلية لحركة حماس، لخلق غطاء من شأنه أن يجعل من الصعب على مقاتلي حماس رؤية جنودنا.. وكان العديد من منظمات حقوق الإنسان قد أكدت أن الجيش الإسرائيلي قد استخدم بشكل غير قانوني الفسفور.
وتحقق خمس لجان شكلها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي «غابي أشكناوي» في نحو 150 جريمة ارتكبت خلال الحرب على غزة لاسيما وأن 500 جندي إسرائيلي تم استجوابهم وما يقرب من 100 من المدنيين الفلسطينيين أجريت مقابلات معهم في «حاجز إيرز الإسرائيلي» شمال قطاع غزة.