Al Jazirah NewsPaper Monday  01/02/2010 G Issue 13640
الأثنين 17 صفر 1431   العدد  13640
 
اللبّان: محفزات الاستثمار الأجنبي عززت الصناعة في القطاع
أرامكو تعتزم إنفاق120 مليار دولار على الطاقة خلال 6 سنوات

 

الجزيرة - عبدالعزيز العنقري

قال خالد الفالح الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية إن الشركة تعتزم استثمار نحو120 مليار دولار خلال الخمس إلى الست سنوات المقبلة في مشروعات في قطاعي النفط والبتروكيماويات. وأضاف: إن الطلب العالمي على النفط متذبذب، وأن النمو التدريجي في الطلب سيأتي من الصين والهند والشرق الأوسط ويشهد قطاعا البتروكيماويات والطاقة استثمارات ضخمة جعلت المملكة تصنف ضمن الدول العشر الكبرى المنتجة للصناعات البتروكيماوية؛ حيث يُتوقع أن تصل حصة المملكة في هذا السوق العالمي إلى 14% في خلال 2010 مع التوقع بتزايد الطلب العالمي على منتجات النفط المتكرر اتجهت المملكة بالتحالف مع شركات أجنبية لإنشاء مصاف جديدة وتوسعة وتحديث للمصافي القائمة مستخدمة أحدث التقنيات الصديقة للبيئة.

وحول العوامل التي ساهمت في جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع البتروكيماويات وقطاع الطاقة في المملكة، قال المهندس زياد بن ساميّ اللبّان رئيس شركة بترورابغ: هنالك عدة عوامل ساهمت في تنمية الاستثمارات بقطاعيّ الطاقة والبتروكيماويّات بالسوق السعودي تتمثل في توفر وموثوقيّة إمدادات اللقيم الخاص بهذين الصناعتين، أيّ النفط و الغاز، بالإضافة إلى توفر الخبرات السعوديّة من الشباب المؤهل ومحفزات الاستثمار الأجنبي التي وضعتها الدولة كما أن الموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة بين الدول المُستهلكة للطاقة والمُنتجات البتروكيماويّة يعد عاملاً إضافياً لجعل المملكة نقطة جذب للاستثمارات. وأضاف المهندس اللبان: بالنسبة لمشروع بترورابغ فإنّ وجود مصفاة رابغ بطاقة استيعابية تصل إلى (400.000) برميل يوميّاً شكّل عاملاً إضافيّاً لجذب استثمارات تصل إلى (40) مليار ريال من قبل شركتيّ أرامكو السعوديّة وسوميتومو كيميكال اليابانيّة في شراكة تهدف إلى تكامل عمليّات تكرير النفط وإنتاج البتروكيماويّات، حيث تمّ تطوير المصفاة وإنشاء مجمّع للبتروكيماويّات بطاقة سنويّة تصل إلى (2) مليون و(400) ألف طن سنويّاً، الأمر الذي يُحقّق أعلى العوائد التجارية والقيمة المضافة لموارد النفط و الغاز.

وعن انعكاسات هذه الاستثمارات على صناعة الطاقة واالبتروكيماويات وعلى الاقتصاد السعودي قال اللبان: لاشك أن هنالك عدة انعكاسات إيجابيّة منها توطين أحدث التقنيات في هذين المجالين بما يمكن الشباب السعودي من الابتكار والوقوف على أحدث التقنيات والإلمام بها ونحن في بترورابغ نقوم بتدريب أبنائنا السعوديين وتأهيلهم للتمكن من زمام أحدث التقنيات العالميّة في مجاليّ تكرير النفط وإنتاج البتروكيماويّات وتطوير المنتجات، حيث تمّ حتى الآن تدريب (573) شاباً سعودياً ضمن برامج مدتها سنتين.

وبيَّن اللبان أنّ وجود الصناعات البتروكيماويّة يمهّد السبيل لإقامة صناعات تكميليّة وتحويليّة ومساندة تستوعب عشرات الآلاف من الشباب السعودي، وتفتح المجال للاستثمارات من الحجم المتوسط والكبير الأمر الذي يُشكل عاملاً داعماً للاقتصاد الوطنيّ من حيث توفير الوظائف وتصدير المنتجات النهائية وتقليل الاستيراد. فعلى سبيل المثال، تُنتج بترورابغ مادة البروبولين أوكسايد وذلك لأوّل مرّة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، الأمر الذي يجعل إقامة مصانع تعتمد على هذه المادة أمراً ممكناً وحيويّاً، وهو ما نهدف إلى تحقيقه في مجمّع رابغ لصناعات البلاستيك الملاصق لمشروع بترورابغ والذي يقع على مساحة 2 مليون و500 ألف متر مربّع ويستوعب من 50 إلى 60 مصنعاً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد