طهران - احمد مصطفي - واشنطن - وكالات
حذر الحرس الثوري الإيراني المعارضة الإصلاحية من مغبة القيام بتظاهرات منددة بحكومة الرئيس أحمدي نجاد في 11 فبراير القادم ذكرى الاحتفال بالثورة وقال مسؤولون في الحرس الثوري: إن كافة الاحتياطات قد اتخذت في العاصمة طهران وقال العميد إسماعيل أحمدي مقدم قائد الشرطة في طهران: إن النظام لن يتنازل عن حقوق الشعب قيد أنملة.
ودعا المسؤول الإيراني قادة المعارضة الإصلاحية إلى إعلان الندم مشددا على أن قوات الشرطة ستقف كالطود الشامخ أمام الاحتجاجات والمظاهرات.
وقال قائد قوات الشرطة: إن الوجه الحقيقي لمجاهدي خلق وغيرهم قد انحسر الغطاء عنه وبات واضحا للعيان حيث إن وقوفهم إلى جانب الأعداء إنما يظهر خيانتهم للوطن في أصعب الظروف ومسايرتهم للعدو. وأضاف قائلا: إن الحوادث الأخيرة أثبتت أن العدو لايزال يواصل مؤامراته ضد إيران.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن الولايات المتحدة تسرع وتيرة نشر أنظمة مضادة للصواريخ في الخليج استعدادا لأي هجوم محتمل قد تشنه إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين وفي الإدارة الأميركية أن واشنطن تنشر سفنا متخصصة قبالة السواحل الإيرانية، إضافة إلى صواريخ اعتراض في أربع دول هي قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت.
وأضافت أن هذا الإجراء قد يشمل أيضا سلطنة عمان، علما أن أي صاروخ مضاد للصواريخ لم يتم نشره في هذا البلد. وتابعت أن الدول العربية باتت تتقبل في شكل أكبر موضوع نشر أسلحة دفاعية أميركية على أراضيها خشية القدرات العسكرية لإيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع قوله: إن هدفنا الأول هو ردع الإيرانيين عن مهاجمة جيرانهم، مضيفا أن الهدف الثاني هو طمأنة الدول العربية لئلا تشعر بأنها مجبرة على امتلاك السلاح النووي بنفسها لكن الأمر يتعلق جزئيا بتهدئة الإسرائيليين.
ويبدو أن الأنباء الخاصة بنشر الولايات المتحدة لدفاعات مضادة للصواريخ - ومنها مناقشة علنية نادرة حولها أجراها الجنرال ديفيد بترايوس - جزء من استراتيجية منسقة تنتهجها الإدارة الأمريكية لممارسة مزيد من الضغوط على إيران. وذكرت «نيويورك تايمز» أن عمليات نشر النظم الدفاعية تهدف أيضا للرد على الانطباع بأن إيران تتحرك بسرعة نحو التحول لأكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط ولإحباط أي تصعيد لإيران في مواجهتها مع الغرب في حال فرض عقوبات جديدة عليها.
