كتب - علي الصحن

رسمت الجماهير الهلالية في مواجهة فريقها (الاحتفالية) أمام الاتفاق لحساب الجولة الـ20 من دوري زين السعودية لوحة مميزة على مدرجات إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، وظلت هذه الجماهير تنثر شلالات من الفرح منذ فتح بوابات الإستاد حتى تتويج فريقها بكأس الدوري، وتنوعت الاحتفالات ما بين رفع شالات وشعارات ترفع الرقم (49) عدد بطولات الفريق إلى ترديد أهازيج خاصة بالمناسبة.. وتنفيذ حركات وأمواج بشرية جعلت من مدرجات الاستاد مسرحاً فراغياً نادراً ما يحدث حيث جرت العادة أن تبقى الجماهير على أعصابها في انتظار تتويج قد يأتي وقد لا يأتي! ومع بداية المباراة حضرت الجماهير لمتابعة فريقها وهو يرسم واحدة من لوحاته المميزة التي تفرد بها هذا الموسم، وبدأت في مساندة لاعبيه، لكن أجواء الفرح والاحتفال ظلت هي الطاغية والحاضرة الأكبر في المدرج الأزرق.. وبان واضحاً أن جماهير الزعيم قد جاءت لتحتفي وتهنئ وتسعد وتبارك لا لتتابع وطالب كما جرت العادة في معظم المواجهات.

بالأمس كان من الطبيعي أن يتصرف المشجع إلى أشياء أخرى غير المباراة.. أو أن يعطي ظهره للميدان ليشاهد ما يجري خلفه من أحداث احتفالية.. لا لشيء.. لكن لأن الجماهير قد جاءت لتحتفل.. وتلقي بعضاً من هموم الكد اليوم -شئون الحياة- والارتباطات الروتينية.. والهلال مساعد.. ومحفز كبير وقوي لذلك!!