Al Jazirah NewsPaper Friday  29/01/2010 G Issue 13637
الجمعة 14 صفر 1431   العدد  13637
 
المواجهة الأممية للإرهاب تبدأ من اليمن

 

مواجهة الإرهاب والتصدي له أصبحت مهمة أممية ملزمة وشاملة، فما يجري في دولة ما ينعكس بالضرورة على الدول المجاورة التي تتأثر سلباً أو إيجاباً. وبما أن تفشي الإرهاب وعدم المساعدة في التصدي له لا بد وأن يدمر استقرار البلد الذي يبتلى به ويوقف عملية التنمية، كما يفجر مشكلات أخرى للبلدان وبالذات النامية التي في غنى عنها.

واليمن من الدول التي يستهدفها الإرهاب الدولي بهدف جعلها قاعدة لنشاطه العالمي، فالذين يخططون لهذا الوباء المدمر ويضعون آليات تنفيذه لا يريدون فقط هز استقرار اليمن، بل تحويله إلى «دولة فاشلة» يمكن السيطرة عليها وتحويلها إلى مركز تدريب دولي للإرهاب، مثلما حصل في أفغانستان والصومال وفي دول أخرى كانت بمثابة مصانع لإنتاج الإرهابيين ونشرهم وتصديرهم لمختلف إنحاء العالم.

هكذا أريد لإفغانستان من خلال تحالف طالبان والقاعدة، مما فرض على المجتمع الدولي التدخل عسكرياً واحتلال أفغانستان لتدمير هذا التحالف وهدم «مصانع الإرهاب».

وهكذا أيضاً أريد للصومال التي تحولت إلى «مصنع كبير» للإرهاب بدأ في تصدير إنتاجه من الإرهابيين إلى اليمن والاستعداد لإرسال مجاميع إرهابية أخرى إلى أماكن تحددها أجندات رعاة الإرهاب الأممي.

وهذا بالضبط ما يراد لليمن أن يتحول لقاعدة كبرى تضم مصانع لتفريخ وإنتاج الإرهابيين لهز استقرار دول الخليج العربي «عروة استقرار المنطقة» ومؤشر أمان وثبات الاقتصاد العالمي. ولهذا فإن ضرب اليمن وتحويله إلى دولة فاشلة من أجل تحويله إلى قاعدة أممية للإهارب لتدريب الإرهابيين وتوجيههم لتدمير استقرار المنطقة والعالم، هو ما يجب التصدي له ومواجهته بقوة ليس من أبناء اليمن فحسب ولا من الدول المجاورة وبالذت المملكة ودول الخليج العربية، بل العالم أجمع، لأنه يعد عملاً استباقياً حمائياً يحصن العالم أجمع من خطر وتبعات الإرهاب. ولهذا فقد تابعنا وبتقدير المشاركة الفعالة في مؤتمر لندن لدعم اليمن في مواجهة الإرهاب. هذه المشاركة يجب أن تترجم وتفعل كل ما اتخذ من آليات وقرارات لتحصين اليمن والمنطقة من شرور الإرهاب.. ومن أهم تلك الآليات دعم برامج التنمية وتقوية اقتصاد اليمن ومساعدته في تنفيذ برامجه في مواجهة الفقر.

***






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد