اتفق جميع الرياضيين والمتابعين المنصفين على تفرد وتميز مستوى ونتائج فريق الهلال هذا الموسم، وأجمع النقاد المحايدون على إمتاع وإبداع الهلال، وعلى عودة الزمن الأزرق الجميل المعروف والمقرون بالمستويات الرائعة والنتائج الكبيرة.. وهو نتاج طبيعي للإعداد والاستعداد الجيد والجاد قبل بداية الموسم والذي يُحسب لإدارة الهلال بقيادة الرئيس الحكيم سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد.. وسمو نائبه الأمير نواف بن سعد.. حيث خططوا ورسموا للموسم الجديد مبكراً عندما أنهوا التعاقد مع المدرب العالمي جيريتس واللاعب الدولي نيفيز واللاعب الهداف عيسى المحياني منذ العام الماضي، وحافظوا على نجوم الفريق سواء أكانوا المحليين أو الأجانب، والذي انعكس على جمهور الهلال.. فتفاعل وتناغم مع تلك الجهود.. فأصبح العلامة الأبرز هذا الموسم في الحضور الجماهيري لمباريات فريقه، حتى اكتملت الصور الأروع والأمتع بأضلاعها الأربعة الرئيسة.. (الإدارة والجهاز الفني واللاعبون والجمهور).. وقدموا لنا زين الهلال في دوري زين.

في الهلال منظومة عمل متكاملة ومحترفة.. الكل يعمل.. والكل مسؤول.. لا مجال للاجتهاد أو الخطأ.. لذا لا غرابة أن تكون النتائج رائعة والبطولة تأتي طائعة.

في الهلال ميزة لا توجد في بقية الأندية وهي أن الكل يعمل والكل يشارك وهمه الهلال الكيان لا يهم من يرأس النادي ولا من غادر النادي.. لذا طبيعي جداً أن تستمر الانتصارات المتتالية والبطولات المتلاحقة بسبب القلوب الصافية.

الهلاليون أسسوا للعمل الجماعي قاعدة رائعة.. وأثبتوا للعيان أن لغة (الأنا) فاشلة في كل الأحوال.. حيث إن كل شخص في الهلال ينسب الفضل للآخر في تحقيق الإنجاز.. لذا تجد خلق الإيثار هو سبب تكرار الانتصار.

ورغم اتفاق الجميع على تميز استحقاق الهلال البطولة.. إلا أنه عانى كالعادة من وجود أصحاب الفكر القديم الذين لا هم لهم إلا استعداء اللجان وتأليب الحكام ضد الهلال وكأن العدل في ظلم الهلال.

العضو المؤثر

تتسابق بعض الأندية والجماهير على منح أعضاء شرفها ألقاباً ومسميات عدة ومختلفة.. بعضها صحيحة.. والبعض الآخر يخالف الواقع والحقيقة، ومن النادر أن تجتمع تلك الألقاب والمسميات في شخص عضو واحد.. وهذا حدث بالضبط مع سمو الأمير عبدالله بن مساعد عضو شرف نادي الهلال.. فقد استطاع أن يجمع ويتصف بجميع هذه الألقاب.. فهو يعتبر نموذجاً واضحاً للعضو الداعم والفعَّال والمؤثر في ناديه.. فقد دعم ووقف مع جميع من رأس الهلال.

تميز وامتاز بعدة صفات حميدة، ارتبطت أقواله بالأفعال، وامتلك فكراً عالياً ومنهجاً واضحاً، تميز بالصراحة الشديدة مع الآخرين، وأحبه الجميع لتواضعه.. واتفق الكل على سمو أخلاقه.. وعلو مكانته التي اكتسبها باحترامه للغير.. كيف لا وهو خريج مدرسة الوالد مساعد بن عبدالعزيز -حفظه الله- وألبسه الصحة والعافية، لم يؤخذ عليه التدخل في شؤون الأندية الأخرى سواء بتصريح أو من خلال بيان، ولم يتمن تدمير المنافسين.. أو قام بتهديد الآخرين.. أو عمل على إسقاط من جاء بعده..!

الأمير عبدالله بن مساعد نموذج مشرف للعضو المؤثر بحق وحقيقة في ناديه وساهم بفكره الاقتصادي النير أن يرفع عقد الشراكة بين ناديه والشريك الإستراتيجي ليستفيد الهلال من أكبر عقد استثماري بين الأندية السعودية، وكذلك قام بمراجعة وصياغة عقود النادي مع المدربين واللاعبين المحترفين.. حافظ من خلالها على حقوق الهلال.

الأمير عبدالله بن مساعد طبق نظرية العضو الفعَّال في نادٍ على أرض الواقع.. عندما تفاعل مع إدارة النادي وتكفل بمفاوضة اللاعبين المحترفين البرازيلي تياقو نيفيز والكوري لي واستطاع التوقيع معهما بمبالغ معقولة ونجح كعادته في كسب توقيع اللاعب الهداف عيسى المحياني.

شكراً عبدالله بن مساعد فقد أضفت وأعطيت مسمى عضو الشرف قيمة وأهمية وأعدت له هيبته بعد أن شوّهت ولطخت بتصرفات مسؤولين سابقين في الأندية أصبحوا الآن أعضاء شرف في أنديتهم.

نقاط سريعة

يُحسب للاعبي الهلال تحقيق البطولة وسجلهم خالٍ من البطاقات الحمراء.

سامي الجابر.. حمد الصنيع.. وسلمان القريني.. قدرات إدارية أرجو ألا نخسرهم بسبب كتابات وتصاريح وتصرفات أعداء النجاح.

سمعنا عن قروبات توصيات الأسهم.. وقرأنا عن حملات تصويت الشعراء في القنوات... لكن قيام نادٍ رياضي بالعمل بتلك الأساليب في تصويت الجماهير وشراء الشرائح بتلك الكمية فهذه جديدة!!

من حق الجماهير والمتابعين أن تعلن لجنة الإحصاء والإعلام في ختام الموسم عن نسب الحضور الجماهيري في كافة مدن المملكة ولكل الأندية.

الاتحاد الإيطالي يوقف لاعب الأنتر شنايدر مباراتين بسبب التصفيق للحكم.. أجل وش راح يسوي لو شاف ما قام به محمد نور ضد مساعد الحكم في مباراة الاتفاق في الدمام، ووليد عبد ربه بعد مباراة الهلال في نصف نهائي الأمير فيصل في الرياض؟؟!

يبدو أن الحملة على إدارة الدكتور المرزوقي لن تهدأ حتى يحقق للمخربين مطالبهم وهي تسليم النادي بأكمله في أيديهم كما فعل من سبقه!!!.

حتى طريقة وأسلوب التتويج رفضوها لأن الهلال طرف فيها رغم أنها طُبقت في دوريات أوروبية!!