Al Jazirah NewsPaper Friday  29/01/2010 G Issue 13637
الجمعة 14 صفر 1431   العدد  13637
 
تحت شعار: الثقافة العربية وطناً والدوحة عاصمة
أمير قطر رعى افتتاح فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010

 

الدوحة - واس - قنا

رعى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أمس بحضور صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند انطلاق فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية2010 تحت شعار (الثقافة العربية وطناً والدوحة عاصمة) والذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة.. وشمل الحفل حضور فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة وحرمه السيدة أسماء الأسد وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حاكم إمارة الشارقة.. كما حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار المسئولين وضيوف البلاد.. وقد ألقى وزير الثقافة والفنون والتراث رئيس اللجنة العليا لاحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010 الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري كلمة أكد فيها أن الاحتفال باختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي بعد القدس الشريف العام الماضي يأتي تتويجا لاحتفالات مماثلة عرفتها العواصم العربية منذ عام 1995م وقال إنه شرف كبير لدولة قطر أن تكون «دوحة الثقافة العربية لهذا العام وعمقاً معرفياً قدم للبشرية أعلاما طوروا العلوم والفنون في سائر أنحاء العالم».. وأشار إلى أن إدراك دولة قطر لأهمية الدور الذي عليها النهوض به للحفاظ على تراثنا العريق بكل أشكاله المادية وغير المادية، من عمران وأدب وحكم ومنظومات قيم وعادات وفنون، مستنيرين ومنفذين لرؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد.. وأضاف قائلا: فمن منطلق هذه الرؤية كان اختيارنا لموضوع «بيت الحكمة» كفاتحة لاحتفاليتنا التي تستمر عاماً كاملاً.. وشدد سعادته في ختام كلمته بأن دولة قطر تفخر بما أنعم الله عليها به من قيادة واعية شجاعة لا تقصر في بذل كل جهد ممكن للمحافظة على ثقافتنا العربية الأصيلة، تراثاً وبحثاً علمياً وإتقاناً لتقانات العصر وانفتاحاً على سائر الثقافات في إطار من الاحترام المتبادل وقبول الآخر.. ثم أعلن سمو الأمير المفدى بعد ذلك انطلاق فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010م.. وفي نهاية الحفل تم عرض أوبريت (بيت الحكمة) كرسالة حضارية تقدمها قطر من ذاكرة التاريخ العربي وماضي الأمة الإسلامية المضيء إلى الحاضر تعزيزا للقيم الثقافية والمعرفية.. وقد أقام صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر مساء أمس مأدبة عشاء تكريما لكبار ضيوف الدولة المدعوين لحفل إطلاق فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010م وذلك بمنطقة كورنيش الدوحة.. وكان معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إلى العاصمة القطرية مساء أمس للمشاركة في افتتاح احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010م.. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله معالي وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر أحمد بن علي القحطاني.. وقد أعرب معاليه عن سعادته بالمشاركة في افتتاح احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 والاطلاع عن كثب على التجربة الثقافية في دولة قطر الشقيقة.. وقال في تصريح صحفي (هي تجربة تتميز بالحداثة والتميز، سواء ما كان منها ذا صلة بالمؤسسات الثقافية والبنى التحتية والمسارح والمتاحف، أو بالانفتاح على الثقافات الأخرى).

وأوضح أن أهم خصيصة توفرت للدوحة أنها مكون أصيل من مكونات ثقافة الجزيرة العربية بتراثها العريق والعظيم الذي يستمد أصالته من الحضارة الإسلامية في تنوعها وتعددها، فكانت الدوحة خلاصة لشخصية المدينة العربية الإسلامية في حفاظها على جذورها وانفتاحها على الآخر، وهذا ما نجده الآن في تجربة الدوحة الحديثة.. وعبر معاليه عن إعجابه بالنموذج الذي استوحاه القائمون على الشأن الثقافي في دولة قطر حين أرادوا للدوحة أن تكون أنموذجاً حديثاً لبيت الحكمة الذي أنشئ في القرنين الثاني والثالث للهجرة، أي في أوج انطلاق الحضارة الإسلامية، وقال (أعتقد أن استرفاد هذا المثل ليكون بيت حكمة جديداً في الدوحة يرسم معالم الثقافة التي ترنو إليها هذه المدينة العربية العريقة وما تود أن تظهر به في عالم اليوم، الأصل الأصيل الذي قامت عليه الحضارة الإسلامية في التنوع والانفتاح والتسامح).. وأضاف (وأشد ما لفت انتباهي ما أشار إليه معالي الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري وهو يرصد طرفاً من معالم هذه الاحتفالية التي اتخذت من عبارة (الثقافة العربية وطناً... والدوحة عاصمة) وتجعل من الدوحة (بيت الحكمة) الجديد، في الانفتاح على الآخر ذي الصلة بالثقافة العربية قديماً وحديثاً).. وأكد معاليه متابعته للأعمال الأدبية والثقافية القطرية وقال (وعلى المستوى الثقافي الشخصي فأنا على صلة طيبة بما نهضت به الدوحة من أعمال أدبية وثقافية لفتت انتباه المثقفين العرب وأخص بالذكر تجربة الإصدارات الثقافية فهي جزء أساسي في تشكيل الذائقة الأدبية العربية جيلاً بعد جيل وإثرائها حتى غدت الدوحة بمراكزها المنشأة لهذا الغرض مركزاً مهماً عربياً وعالمياً، إضافة إلى عيون التراث الأدبي والشعري التي صدرت في الدوحة وشكلت رافداً أساساً من روافد الثقافة العربية).

برنامج العواصم

الثقافية في سطور

يذكر أن برنامج العواصم الثقافية الإقليمية، كما أقرته اليونسكو، مجموعة من الأبعاد الهامة، منها:

- تنشيط المبادرات الخلاقة وتثمين الرصيد الثقافي والمخزون الحضاري، من خلال تنظيم نشاطات ثقافية متنوعة حول محاور يجري اختيارها من قبل المدن المقررة لهذا البرنامج.

- إبراز القيمة الحضارية للعاصمة المختارة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتثمين ما تزخر به من تراث، وما تضطلع به من دور رئيس في دعم الإبداع الثقافي والفني والفكري.

- الانفتاح على ثقافات الشعوب وحضاراتها، وتعزيز قيم التفاهم والتآخي والسلم فيما بينها، وتعميق الحوار الثقافي مع الاعتراف بالخصوصية الثقافية، والاندماج في سياق العصر.. وتنتهز الدول والمدن المختارة كعواصم ثقافية هذه المناسبات لتحديث واستكمال بناها التحتية في المجال الثقافي وكذلك تشريعاتها الثقافية، كما تقوم بزيادة حجم تبادلها الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة وكذلك تطوير أنشطتها وفعالياتها الثقافية والمحلية، وابتكار أنماط جديدة من الفعاليات.

كما تتسابق الدول في إبراز أفضل ما لديها من إنتاج ثقافي خلال سنة الاحتفال على أمل الاستفادة من هذا الزخم لتطوير البنية التحتية الثقافية وتكريس الأداء النوعي كأسلوب عام لسنوات قادمة.

رسالة الدوحة

الاحتفاء بالثقافة العربية في دولة قطر وتعزيز مكانة الدوحة في الثقافة العربية، وذلك من خلال:

- تسليط الضوء على العمق التاريخي والحضاري والتراثي لمدينة الدوحة.

- إبراز المظاهر التي يتجلى فيها دعم الثقافة بمختلف مجالاتها.

- التأكيد على كون الدوحة ملتقى للثقافات وحوار الحضارات، من خلال إشاعة قيم الانفتاح والتسامح، والتواصل والحوار مع الحضارات والثقافات الأخرى.

- الاهتمام بالهوية الثقافية الوطنية باعتبارها جزءاً أصيلاً من الثقافة العربية.

الأهداف الإستراتيجية

- تسويق الوجه الثقافي للدوحة في تكامل مع الوجوه الأخرى للنهضة في مجالات الاقتصاد، التعليم، الإعلام، الصحة، الرياضة، وسواها.

- تكوين وعي عربي عام حول كون الدوحة عاصمة ثقافية تفخر بهويتها الثقافية العربية وتنفتح إيجابياً على الثقافات الأخرى. - استثمار الحراك الثقافي المكثف ليكون عام 2010 منطلقاً لحراك ثقافي متواصل.

- إنشاء بنية ثقافية تستجيب لمتطلبات النهضة العامة في البلاد.

- أن تصبح الدوحة مركز جذب ثقافي وتفاعل بين المبدعين القطريين والعرب والأجانب.

- جعل النشاط الثقافي أولوية تنموية على برامج جميع المؤسسات الوطنية.

- ترسيخ الإدراك الرسمي والأهلي بأن التنمية الثقافية ركيزة أولى في صناعة النهضة تعضّد جميع الركائز الأخرى بشكل جدلي.

الأهداف المرحلية

- التعريف بالتراث الثقافي في قطر.

- إبراز ثراء الثقافة العربية بمخزونها التراثي وإبداعاتها المعاصرة.

- اختيار الفعاليات التي تكفل كماً ونوعاً، تنظيم احتفال العاصمة الثقافية 2010 بما يليق بمكانة الدوحة الإقليمية والدولية.

- استغلال المناسبة لتقديم المبدعات والمبدعين القطريين، من مختلف حقول الثقافة، بما يساعد على التعريف بهم عربياً بصورة أفضل.

- التثقيف باعتبار الاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 جهداً وطنياً يستلزم مساهمة جميع المؤسسات ذات الصلة بالثقافة بشكل واسع، وجميع المؤسسات الأخرى بالحدود الممكنة.

- المشاركة الفعالة لقطاع الشباب خلال عام 2010 وإبراز تعبيراته الثقافية.

- إيلاء ثقافة الطفل اهتماماً خاصاً.

- توفير الظروف المناسبة لإبراز التعبيرات الثقافية لذوي الاحتياجات الخاصة.

- البحث في الآليات التحفيزية التي تضمن أكبر تفاعل ممكن من قبل الجمهور مع فعاليات هذا الحدث الكبير.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد