الجزيرة - الرياض

شاركت الاتصالات السعودية في إدارة وإثراء جلسات المؤتمر الدولي لتقنيات الاتصالات 2010 الذي اختتم بجامعة الملك سعود بالرياض مؤخراً، ورأس الدكتور حمود القصير نائب رئيس الاتصالات السعودية للشئون التنظيمية إحدى الجلسات العلمية المهمة بالمؤتمر، وقُدمت فيها محاضرتان من قبل باحثين عالميين.. تناولت المحاضرة الأولى الأبحاث حول الخصائص الكهرومغناطيسية لمواد يتم تصنيعها بأحجام معينة كانت في الماضي تُعد ظواهر كونية مستحيلة.. لكن عند تصنيعها بشكل عملي أصبحت تبشر بنتائج جيدة عند استخداماتها في تطبيقات المحطات القاعدية للاتصالات اللاسلكية، وعرضت المحاضرة الثانية للتحديات التصميمية لهوائيات أجهزة الجوال لتتوافق مع المقاييس المعيارية العالمية ومتطلبات الهيئات التنظيمية، ومما دار حوله الحوار أهمية تشجيع القيام بمثل تلك الأبحاث بالمملكة تمهيداً لقيام صناعات محلية لتصنيع أجهزة الاتصالات.

كما شاركت الاتصالات السعودية عبر قطاع الشبكة بورقة بحثية مهمة قدمها المهندس ماجد بن محمد المسعري تتعلق بأمن الأنظمة الدولية للجوال GSM وخدمات الجيل الثالث 3G المتعلقة بمنظومة التشفير MILENAGE.. وقد تم من خلالها شرح ضعف التشفير المستخدم حالياً في أنظمة الجوال الدولية لشفرة A5/1 وكيفية تفادي هذا الضعف باتباع التوصيات المتعارف عليها دولياً، وأكدت الدراسة أن الاتصالات السعودية تلتزم بهذه التوصيات مما يعزز أمن أنظمة الجوال المستخدمة لدى الاتصالات السعودية، وقد أثري النقاش حول الموضوع.. وطرحت العديد من الأسئلة والاستفسارات من قبل المختصين في مجال الاتصالات، وأجاب عليها المسعري بكل دقة مما أثار إعجاب المختصين بمدى تطور البحث العلمي في الشركة، علاوة على ذلك قدمت الشركة ورقة عمل بعنوان: «معضلات تنظيمات الاتصالات».. قدمها الدكتور عصام الدين متولى استشاري عام الدراسات الإستراتيجية لتقنيات وتنظيمات الاتصالات.