Al Jazirah NewsPaper Friday  29/01/2010 G Issue 13637
الجمعة 14 صفر 1431   العدد  13637
 
تحت عنوان: (مقاصد الشريعة وقضايا العصر)
المملكة تشارك في أعمال المؤتمر الثاني والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر الشهر المقبل

 

الرياض - الجزيرة :

يشارك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في أعمال المؤتمر الثاني والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة تحت رعاية الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وذلك خلال المدة من 8 إلى 11-3-1431هـ الموافقة 22 إلى 25-2-2010م، تحت عنوان «مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر».

وقد أبدى معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع الذي يتكرر عقده سنوياً بالقاهرة، ويناقش كثيراً من القضايا التي تعنى بمشكلات وهموم الأمة الإسلامية، لافتاً النظر إلى أن مشاركة لفيف من الوزراء، والعلماء، والمفتين، والدعاة من شأنه أن يثري مناقشات محاور هذا المؤتمر الذي نأمل أن تكون توصياته محققة لآمال وتطلعات الأمة.

وقال: إن الوضع على الصعيد الإسلامي يحتاج منا إلى الكثير من الجهد في الفهم ثم الجد في العمل؛ ذلك أن المتغيرات التي ابتلى الله بها هذه الأمة في السنوات الأخيرة تستوجب منا الكثير من التوقف والنظر دون تخرص أو تعدد في الاجتهادات أو نظر غير شرعي في تلك القضايا والمسائل، مؤكداً أن واقع الأمة اليوم يحتم علينا النظر في كثير من القضايا، ومنها ما يتعلق بتجديد الفكر الإسلامي بحيث نحتاج إلى بيان متصل في خطورة كثير من الظواهر قديماً وحديثاً، ومن ذلك ظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب والتأكيد على مفاهيم الوسطية والاعتدال، حيث إن محاربة ظواهر الغلو والتطرف والمناهج والأفكار الجديدة على المجتمع المسلم من أعظم الواجبات التي نحافظ بها على منهجنا الوسط وعلى بقاء الدين وتمسك الناس بالدين؛ لأن الزيادة والتشدد ينفران الناس؛ وبالتالي لن يقبل على الله إلا القلة من الناس.

وأكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أهمية منهج التعامل مع الناس وضرورته، حيث نحتاج اليوم إلى حملة في كيفية التعامل في السلوك والأخلاق؛ لأن الدعاة إلى الله في أعمالهم وأقوالهم ينسبون إلى هذا الدين وهذا الشرع وهذه الملة، لافتاً إلى أن تاريخ الإسلام حفل بالكثير من الأمثلة العظيمة في أنواع التعامل والمنهج، والدعوة والبذل، والتضحية.

ورأى أن تجديد الفكر الإسلامي مهم اليوم؛ لأن المقصود من التجديد الديني هو الأولويات والأساليب والوسائل التي توصل ما نحمله من خير إلى الناس، وقال: إن هذا يحتاج إلى تجديد وتنوع بحسب اختلاف الزمان، والمكان، والوقائع، والأحوال، والعادات، مبيناً أن من معالم تجديد الفكر الإسلامي فقه التعامل، وإحياء مفهوم المصالح والمفاسد، والتجديد في الفكر في كثير من القضايا.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر سيناقش - على مدار أربعة أيام - سبعة محاور: المحور الأول: تحديد المفاهيم، ويدور حول موضوعات: (المقاصد والغايات، التجديد في المقاصد، التدرج في تحقيق المقاصد، والضرورات والحاجات والتحسينات والمصالح والشريعة)، والمحور الثاني: حفظ النفس والحق في الحياة، ويناقش (مفهوم حفظ النفس في الدين والفلسفة، المقومات الدينية للحفاظ على النفس، المقومات الدنيوية للحفاظ على النفس، وحصانة النفس بين الشريعة والوثيقة الدولية لحقوق الإنسان، والقصاص في الشريعة الإسلامية - عقوبة الإعدام بين الإقرار والإلغاء، وزرع الأعضاء كوسيلة للحفاظ على النفس، واستنساخ الأعضاء البديلة، والإجهاض وحق الحياة، وقضية القتل الرحيم).

أما المحور الثالث فهو بعنوان: حفظ الدين وحرية العقيدة، ويناقش موضوعات: (مفهوم العقيدة الدينية، وحرية العقيدة بين الشريعة والوثيقة الدولية، وشبهات حول حرية العقيدة في الإسلام، وموقف الإسلام من الردة، والمعلوم من الدين بالضرورة، والمخاطر التي تهدد الدين «الزندقة والإلحاد، الغلو والجمود والتقليد، ازدراء الدين»).

ويناقش المحور الرابع الذي يحمل عنوان: حفظ العقل والحق في العلم والإبداع موضوعات: مفهوم العقل في الدين والفلسفة، ومكانة العقل في القرآن والسنة، ومكانة العقل في الإيمان الديني، والحق في التعلم والحصول على معلومات بين الشريعة والوثيقة الدولية، والحق في تنمية الإبداع بين الشريعة والوثيقة الدولية، والمخاطر التي تهدد العقل (البدع والخرافات، والمسكرات والمخدرات، ومسخ الهوية - العقيدة واللغة والتاريخ).

أما عنوان المحور الخامس فهو: حفظ المال وحق الملكية، ويناقش موضوعات (وظيفة المال في الإسلام: نظرة مقارنة (الاستحلاف - الرأسمالية - الشيوعية والاشتراكية)، العدل الاجتماعي في الإسلام، وحماية الملكية بين الشريعة والوثيقة الدولية، والحفاظ على ثروات العالم الإسلامي، وآليات تنمية الأموال الإسلامية، ودور الأوقاف والزكوات في تنمية المال الإسلامي، التكامل الاقتصادي الإسلامي والسوق الإسلامية المشتركة).

ويتحدث المحور السادس عن: حفظ النسل والنسب والأسرة، من خلال مناقشة (مكانة النسب في الفطرة الإنسانية والحضارات القديمة، والحفاظ على النسب ومنظومة القيم الإسلامية، ومكانة الأسرة في الإسلام، والتبني بين الشريعة والوثيقة الدولية، والمخاطر التي تهدد حفظ النسل والأسرة: والشذوذ الجنسي وزواج المثليين - العنوسة - التفكك الأسري).

ويسلط المحور السابع على عدد من إعلام الفكر المقاصدي، ومنهم: (الشاطبي، والعز بن عبدالسلام، وابن خلدون، ونجم الدين الطوفي، ومحمد عبده، والطاهر بن عاشور).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد