Al Jazirah NewsPaper Friday  29/01/2010 G Issue 13637
الجمعة 14 صفر 1431   العدد  13637
 
صبري: السعودية أكبر شريك للصين بالشرق الأوسط
دعوة مستثمرين سعوديين لإقامة شراكات استثمارية مع نظرائهم بالصين وكندا

 

جدة - عبدالقادرحسين

دعا وفدان تجاريان صيني وكندي زارا الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس - الثلاثاء - مسئولي القطاع الخاص إلى مد جسور التعاون، والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة للبلدين، وطالبوا بأهمية وجود استثمارات مشتركة والعمل على تطوير حجم التبادل التجاري وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال بالمملكة من جهة والصين وكندا من جهة أخرى.

وبحثت السيدة تشان في المدير التنفيذي لشركة بيجين للتراث والعلوم المتحدة ورئيسة الوفد الصيني مع المستشار مصطفى صبري أمين عام غرفة جدة في حضور خالد الحلواني الملحق التجاري السعودي بالصين أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وإمكانية استفادة أصحاب الأعمال السعودية من الفرص الاستثمارية التي عرضها الجانب الصيني.

وأكد المستشار صبري أن الوفد الصيني سلط الضوء على قطاعات حيوية متنوعة بما يضمه من عروض عن العديد من المنتجات التي نكن لها كل تقدير لأنها تتيح العديد من الفرص أمام رجال الأعمال السعوديين للتعامل المباشر مع نظرائهم الصينيين من جهة، وتتيح كذلك العديد من الفرص أمام رجال الأعمال الصينيين لتلمس التطور في الصناعة والتنوع بالاقتصاد السعودي الذي يولي اهتماماً كبيراً بتطوير الحركة التجارية والصناعية والاستثمارية فيه.

وأشار إلى أن التبادل التجاري السعودي الصيني في نمو مستمر بدليل أن إجماليه بلغ في عام 2008م نحو (28) مليار دولار بزيادة 8% عن العام الذي سبقه، ويميل لصالح السوق السعودي بنسبة 64%، حيث تحتل الصين المرتبة الخامسة في قائمة الصادرات السعودية إلى السوق العالمي، وكذلك في المرتبة الثانية في قائمة واردات السوق السعودي من السوق العالمي، مما يدل على أهمية السوق الصيني بالنسبة للتبادل التجاري مع العالم.

من جانبها.. وصفت تشان الشعب السعودي ب(المسالم) وقالت: هذه أول مرة أزور فيها السعودية وشعرت خلالها بدفء العلاقة فقد وجدت شعبا مسالما، ومبتسما دائماً، يتمتع بالاستقرار والطمأنينة، وأتمنى أن تدوم عليكم هذه النعمة، كما نسعى من خلال الزيارة إلى تطوير علاقتنا وتعزيز التعاون بين بلدينا بما يعود بالنفع على الجميع.

وعبرت تشان عن أملها في نقل التكنولوجيا الصينية إلى السعودية ودول الشرق الأوسط، خاصة في المجال الإلكتروني والكهربائي لتوسيع دخول المنتجات الصينية إلى العالم بأسره، ودعت أصحاب الأعمال السعوديين إلى زيارة الصين والإطلاع على أحدث المنتجات الموجودة بمختلف المجالات، مشددة على أهمية زيادة العلاقات التجارية بين الجانبين لما يحقق المصالح المشتركة.

وشدد خالد الحلواني المستشار التجاري السعودي في الصين على أهمية التعاون بين البلدين، حيث تعد السعودية من أكثر دول الشرق الأوسط تكاملا في النواحي الاقتصادية والتجارية مع الصين الأمر الذي يتيح الفرصة للمؤسسات الصينية لتصبح شريكا استثماريا بالسعودية خاصة في مجالات البتروكيماويات والغازات وتحليه مياه البحر ومشاريع البناء.

من جهة أخرى بحث صبري مع وفد من رجال الأعمال الكنديين إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين، وأبدى الوفد الكندي ارتياحه من المناخ الاستثماري بالمملكة والتطور الكبير في مختلف المناحي الاقتصادية، وأكد أنها باتت قادرة على استيعاب المشروعات الكبيرة، كما أن تأشيرات دخول المستثمرين ورجال الأعمال إلى المملكة أصبحت أسهل من ذي قبل.

وأكد المستشار صبري بعد استقباله الوفد الكندى أن التبادل التجاري الحالي بين المملكة وكندا لا يزال محدودا، إذ لم يتجاوز 700 مليون دولار حسب إحصاءات عام 2006م، متوقعا أن تشهد السنوات المقبلة المزيد من التطورات على هذا الصعيد، وتطرق إلى أن الشركات الكندية لا تزال في طور البحث عن المزيد من المشروعات الاستثمارية الناجحة، خصوصا في مجالات النفط والغاز والتعدين والمقاولات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد