دبي -رويترز
ارتفعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط أمس حيث حفز تحسن المعنويات في الأسواق العالمية بعض المستثمرين للاستفادة من الأسعار المنخفضة وفتح مراكز جديدة.
وكانت أحجام التداول منخفضة وقال محللون: ان هذه الأحجام ينبغي أن ترتفع بشكل ملموس حتى تستطيع أسهم المنطقة تفادي هبوط على نطاق كبير.
وقال جيتيش جوبي رئيس البحوث في بنك سيكو الاستثماري: «لم يكن لدينا مشاركة كبيرة من المؤسسات الأجنبية أو الإقليمية؛ لذا هيمن المستثمرون الأفراد إلى حد ما على السوق ولا يريد أحد منهم أن يجد نفسه في موقف صعب عندما تأتي نتائج سيئة وهذا هو السبب وراء التقلبات التي نراها في السوق.
«سيلعب التحسن ومزيد من الشفافية في النتائج دورا هاما في تحديد اتجاه السوق.» وكانت بورصة دبي الأكثر تقلبا مع صعود مؤشرها 2.2% ليقلص خسائره هذا الأسبوع إلى 3.2 %.
وارتفع سهم دبي للاستثمار 3.4% بعد العودة للأرباح فيما صعد سهم صروح العقارية في أبو ظبي 3.6 في المائة مع عدم تأثر المستثمرين بنتائج الشركة التي جاءت دون التوقعات.
وقال مروان شراب نائب الرئيس وكبير المتعاملين في جلف مينا للاستثمارات البديلة: «أدرجت السوق بالفعل النتائج السيئة لمعظم الشركات في الأسعار ومن ثم فإن تحركات السعر غير مرتبطة بنتائج الربع الأخير.. إنها فقط مسألة معنويات الآن. «يوجد انتعاش في الأسواق العالمية كما نلحظ انتعاشا هنا لأن المعنويات تتحسن بعد خطاب (الرئيس الأمريكي) باراك أوباما أمس الذي طمأن المستثمرين إلى أن الاقتصاد الأمريكي يستقر.»
ووعد أوباما الأمريكيين يوم الأربعاء بأنه سيزيد نمو الوظائف ويخفض العجز المتفاقم في خطابه أمام الكونجرس الذي اتخذ فيه أيضاً نبرة معتدلة تجاه كبح جماح البنوك الأمريكية. وساعد ذلك الأسواق الأمريكية على الصعود ليلة أمس الأول وأسواق آسيا على تحقيق مكاسب صباح أمس مع إغلاق مؤشر نيكي الياباني مرتفعا 1.6%. وزاد سهم أجيليتي للخدمات اللوجستية 5.3% إلى 600 فلس ليدفع مؤشر سوق الكويت لإغلاق مرتفع مع تهافت المضاربين على السهم بعد هبوطه مؤخرا.
وقال ناصر النفيسي المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت: «عندما يهبط سهم أجيليتي دون 600 فلس فإنه يجتذب المضاربين الذين يبيعون لاحقا حينما يعاود السهم ارتفاعه عن هذا المستوى.»
وانخفض سهم البنك التجاري الكويتي 4.1 في المائة. وقالت وكالة فيتش للتصنيف الإئتمانية في 21 يناير كانون الثاني إنها خفضت تقييمها للبنك فيما استقال مجلس إدارة البنك بأكمله في وقت سابق هذا الشهر على الرغم من أن السهم ظل صامدا. وقال النفيسي»سهم التجاري الكويتي متداول بأكثر من مثلي قيمته العادلة لكن المساهم الرئيسي فيه يدعم السعر.»
وزاد مؤشر سوق الكويت 0.9 في المائة. وقال النفيسي»»نتوقع ارتفاع السوق 10% في 2010 لكن من المرجح أن تتحرك في نطاق بين 6900 و7100 نقطة إلى أن تعلن الشركات نتائجها للعام بأكمله وهو ما سيحدث قرب نهاية مارس.»
وارتفع مؤشر بورصة قطر 1.4% في تداول منخفض بعد أن هبط لأدنى مستوى في ستة أشهر يوم الأربعاء وقال محمد أبو غوش رئيس قسم الوساطة في الأسهم بالبنك الأهلي القطري «بشكل عام السوق هادئة إلى حد ما لكن هذا تعاف عادل بعد هبوط أمس.»