طهران - أحمد مصطفي- لندن- وكالات:

نفذت السلطات الإيرانية أمس الخميس حكم الإعدام شنقاً بحق اثنين من «مثيري الشغب» خلال التظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن أحدهما ينتمي إلى مجموعة مؤيدة للملكية والآخر لمنظمة مجاهدي خلق.

وأعلنت العلاقات العامة للمحاكم العامة ومحاكم الثورة عن عملية تنفيذ الإعدام باثنين من المتهمين بجريمة (المحاربة) في أحداث عاشوراء (27 ديسمبر الماضي) وهما (محمد رضا علي زماني) و(أرش رحماني بور). وأكدت العلاقات العامة في بيانها أن عملية الإعدام تمت بعد أن أيدت محكمة التمييز الحكم الذي صدر قبل أسابيع، وإضافة إلى هذين فإن هناك 9 آخرين قد حكم عليهم بالإعدام وهم بانتظار الحكم الذي سيصدر عن محكمة التمييز حيث سيتم إعدامهم إذا صدرت الأحكام النهائية. أما الأحكام الموجهة لتلك العناصر فهي الانضمام إلى جماعات مسلحة معادية للثورة والسعي لإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية والانضمام إلى زمر مجاهدي خلق وجبهة بجاك الكردية المعارضة.

من جهة أخرى اعتبر مهدي كروبي، أحد زعماء المعارضة في إيران، أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لن يكمل ولايته الرئاسية. وفي مقابلة مع صحيفة فايننشل تايمز البريطانية نشرت أمس الخميس قال رئيس البرلمان الإيراني الأسبق «نظراً للمشاكل الاقتصادية والسياسية، إضافة للسياسة الخارجية المثيرة للجدل، أعتقد شخصياً أن أحمدي نجاد لن يكون قادراً على إكمال ولايته».

وأعرب كروبي (72 عاماً) الذي في المركز الرابع في الانتخابات الرئاسية عن اعتقاده بأن سياسات أحمدي نجاد الشعبوية جعلت إيران «ضعيفة جداً» بما يصعب على المواطنين تحملهم المزيد من البطالة والتضخم.

وأضاف كروبي أن سياسات الرئيس المتشددة نفرت المثقفين وبعض كبار رجال الدين وأن هذه الجماعات ستشجع العناصر المعتدلة داخل الحكومة للاتحاد قريباً والتوصل إلى حل للأزمة.