واشنطن - وكالات
أكد الرئيس باراك أوباما الأربعاء أن الحرب في العراق شارفت على الانتهاء مؤكداً في الوقت نفسه استمرار الدعم الأمريكي للشعب العراقي، ومحذراً من جهة أخرى إيران وكوريا الشمالية من تزايد عزلتهما إذا واصلتا سعيهما لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.. وقال أوباما في الكونغرس في أول خطاب له عن حال الاتحاد إنه «في الوقت الذي نتعهد فيه القتال ضد القاعدة.. فإننا نترك العراق لشعبه بطريقة مسؤولة».. وأضاف: «لكن لا تخطئوا: الحرب تشارف على الانتهاء وكل القوات ستعود إلى البلاد»، مثيراً عاصفة من التصفيق في الكونغرس.. وأكد الرئيس الأمريكي أن كل القوات القتالية الأمريكية ستغادر العراق بحلول آب - أغسطس المقبل بعد أكثر من سبع سنوات على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 لهذا البلد وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين.. وأضاف: «سندعم الحكومة العراقية التي ستجري انتخابات.. وسنواصل الشراكة مع الشعب العراقي لدعم السلام الإقليمي والازدهار».. وبشأن أفغانستان، اكتفى أوباما بالتأكيد أنه «واثق من تحقيق نجاح» في هذا البلد.. إلى ذلك وضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهمة إيجاد فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة في أعلى سلم أولويات إدارته، وذلك خلال إدلائه أمام الكونغرس بخطابه الأول حول «حال الاتحاد»، وهي مناسبة انتهزها الرئيس لاستعادة المبادرة وبروح قتالية بعدما شهد عامه الأول في البيت الأبيض سلسلة من الكبوات.. ففي المجال الاقتصادي أعلن أوباما أن «العاصفة مرت ولكن الخسائر لا تزال قائمة»، مؤكداً أن الإجراءات التي اتخذتها إدارته حالت دون غرق الولايات المتحدة في أزمة كبيرة مماثلة لأزمة الكساد الكبير الذي شهدته في ثلاثينيات القرن الماضي.. وطلب الرئيس من الكونغرس، الذي التأم بمجلسيه للاستماع إلى خطابه، وضع قانون للوظائف «أريده على مكتبي من دون تأخير»، كما قال.. ورغم أن الولايات المتحدة خرجت من الركود الاقتصادي الصيف الماضي إلا أن سوق العمل لا يزال يعاني من أرقام بطالة قياسية بلغت 10%.. وفي هذا المجال أعلن أوباما أنه يريد «أخذ 30 مليار دولار» من الأموال «المستعادة من وول ستريت» ووضعها في تصرف المصارف الصغيرة لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على إيجاد فرص عمل، متعهداً أيضاً بمضاعفة صادرات البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة لإيجاد مليوني فرصة عمل جديدة.. كذلك تعهد أوباما بالحزم في إصلاح النظام المالي وبرد كل قانون في هذا المجال «لا ينم عن إصلاح حقيقي»، وذلك بعدما كان الرئيس الأمريكي دخل الأسبوع الماضي في معركة حقيقية مع البنوك الأمريكية الكبيرة التي يريد أن يتصدى فيها لبعض الممارسات المسؤولة بنظره عن جزء من الأزمة. وفي خطابه الأول حول حال الاتحاد، إذ لا يلقي الرئيس عرفاً هذا الخطاب في السنة الأولى من عهده، قاطع البرلمانيون، الذين اكتظت بهم قاعة الكابيتول، الرئيس مراراً بالتصفيق الحار.