صنعاء - عبدالمنعم الجابري - لندن - واس - طلال الحربي - وكالات
أكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية بأن ما أعلنه الإرهابي المتمرد عبد الملك الحوثي حول وقف الحرب ضد المملكة العربية السعودية وانسحابه من أراضيها التي تسلل وقام بالاعتداء عليها ليس سوى محاولة جديدة للمراوغة والكذب والخداع. وقال في تصريح نشرته صحيفة الثورة اليمنية الرسمية أمس: إن الحوثي لم يعلن إنهاء مغامرته الفاشلة إلا من وهن وضعف وشعور بالهزيمة الكبيرة التي لحقت به وزمرته، وذلك بعد دحرهم من كافة المواقع التي قاموا بالاعتداء عليها وتلقيهم الضربات الموجهة والساحقة من جانب القوات السعودية أو القوات اليمنية التي تواصل زحفها وتقدمها باتجاه تطهير الأوكار التي تواجدت فيها تلك العناصر الإرهابية سواء في محور الملاحيظ أو سفيان أو صعدة.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة اليمنية ستظل تواصل عملياتها ضد هذه العناصر المارقة حتى تعلن التزامها بتنفيذ النقاط التي سبق للحكومة أن أعلنتها كشرط لوقف العمليات العسكرية وبما يضمن إحلال السلام وعودة الأمن والسكينة العامة إلى محافظة صعدة. وفي مؤتمر دعم اليمن في لندن أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل دعم ومساندة المملكة العربية السعودية للجمهورية اليمنية لتوطيد وحدته والحفاظ على استقراره وأمنه، وتحقيق التنمية والازدهار على أرضه، وتعزيز قدراته وطاقاته. وأعرب في مداخلة لسموه في مؤتمر دعم اليمن المنعقد في لندن أمس الأول عن شكره وتقديره لدولة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون على دعوته لحضور الاجتماع المهم الذي جاء في وقته، مرحباً بدولة رئيس الوزراء اليمني ونوابه ووزير خارجية اليمن. وقال سموه لعل خير ما استهل به مداخلتي هذه الاستشهاد بقول الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، (الإيمان يماني والحكمة يمانية). إن اليمن بلد عربي أصيل وعريق ذو تراث حضاري تاريخي، ولنا كل الإيمان بحكمة أبنائه القادرين بإذن الله على إدارة شؤونهم بأنفسهم، ولا يحتاجون منا سوى الوفاء بواجب دعمهم ومؤازرتهم ومساندتهم. فالمجتمع الدولي يؤيد بشكل كامل وبقوة جميع الجهود التي يبذلها اليمن لتوطيد وحدته والحفاظ على استقراره و أمنه، وتحقيق التنمية والازدهار على أرضه، وتعزيز قدراته وطاقاته, ولا تستند جهودنا المشتركة لمساعدة اليمن في تحقيق هذه الأهداف المهمة للغاية إلا على احترامنا لسيادة واستقلال اليمن، وعلى التزامنا الصارم بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية. وقال أيضاً ستواصل المملكة العربية السعودية تقديم كل مساعدة ممكنة لأشقائنا في اليمن، وحث جميع الدول المجتمعة هنا على أن تفعل نفس الشيء. والمملكة العربية السعودية بصفتها أكبر المانحين لليمن، قد أوفت بجميع التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر لندن عام 2006م.