بريدة - صالح الغفيص
بعد أن انتزع الفريق الكروي الأول بنادي الهلال بطولة ودرع دوري «زين السعودي للمحترفين» عن جدارة واستحقاق وبعد أن قدم مستويات فنية مميزة منذ الوهلة الأولى لانطلاقة الدوري وهذا الفريق يبهرك برسم فنون كروية جميلة عبر لوحات فنية أجمل وأروع نالت رضا وإعجاب القاصي والداني عندما امتزج الأداء بين الامتاع ورسم البسمة على محيا أنصاره ومحبيه تلك الفوارق الفنية التي امتاز بها الفريق الهلالي جعلته يؤكد فيما لا يدع مجالاً للشك أحقيته بالزعامة، كيف لا وهو يغرد وحيداً في المقدمة ويهدي عشاقه اللقب قبل النهاية لتستمر الأفراح والليالي الملاح.
لعبة الكراسي مستعرة
إذ نجد أن المنافسة بين بقية الفرق مستعرة على المراكز سواء تلك التي في المقدمة أو من هي في المؤخرة عندما تقلص عدد الفرق الطامحة فيما تبقى من لقاءات الدوري لستة فرق، حيث انحسر السباق على لعبة الكراسي في المراكز المتقدمة بين فرق الاتحاد والشباب والنصر، حيث إن الطموح يساور الفريق الاتحادي الذي لديه في بنك الدوري (36) نقطة ويطمح في خطف المقعد الثاني، حيث إن ذلك يتطلب الانتصار في اللقاءات الأربعة المقبلة ليبلغ (48) نقطة في وقت تكفل له نقطتان الدخول مع الأربعة الأوائل خشية ملاحقة أصحاب المركزين الخامس والسادس.
فيما ينشد فريق الشباب الذي يمتلك (37) نقطة بأن يحتل ذات المرتبة عندما يحصد (46) نقطة شريطة تعثر منافسيه ولا سيما الاتحاد ونقطة وحيدة تجعله من الأربعة.
بينما الفريق النصراوي الذي يتمنى ويحلم عشاقه ومحبيه بوصافة غريمهم التقليدي فريق الهلال، إذ إن ذلك يتطلب منه الفوز في المباريات الخمسة المتبقية إلى جانب تعثر فريقي الشباب والاتحاد حتى يحقق طموح أنصاره وتعويضهم عن البطولات الكبيرة التي غاب عنها لسنوات طويلة، فيما يضمن له الفوز في ثلاث أن يكون ضمن المربع العلوي.
البحث عن طوق نجاة
في مؤخرة الدوري نلحظ أن التنافس حميم بين ثلاثة فرق أيضاً هي: (الرائد، نجران، القادسية) ولكن على النقيض تماماً من الأوائل، إذ إن هؤلاء يبحثون عن طوق نجاة يعبر بهم إلى السواحل ويوصلهم إلى بر الأمان والابتعاد عن شبح الهبوط لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى، حيث إن فريق الرائد صاحب (11) نقطة سيلتقي قبل التوقف مع منافسه فريق نجران ويسعى للفوز وتوسيع الفارق أو التعادل على أقل تقدير وله لقاء مؤجل مع فريق الاتفاق من الجولة الخامسة إلى جانب لقاءات أخرى مع الوحدة والنصر.. فيما يبحث الفريق النجراني هو الآخر عن الأمل ذاته، إذ إن لديه (13) نقطة وبقي له إلى جانب لقاء الرائد مع فرق الحزم والاتفاق.
وكذا الشعور نفسه يخالج القدساويين أصحاب المرتبة الأخيرة وبفارق الأهداف عن الرائد وتبقى له في ثلاث لقاءات مع الحزم والاتفاق والشباب. فلمن يبتسم الحظ ويتصافح محبوه بكفوف التبريكات والتهاني بالبقاء ضمن الأندية المحترفة في الدوري المخصص لها؟ ومن يسكب عشاقه دموع الحزن والأسى على فراق الشهرة والأضواء ومقارعة الكبار؟ هذه أسئلة كثيرة وكبيرة أرقت مضاجع أنصار تلك الفرق التي أدت لتسارع نبضات القلب خوفاً من المصير المجهول الذي قد يقود إلى سقوط مرير ويبدد الأحلام.