تثبيت الحقائق على الأرض، أفضل وسيلة لفضح الادعاءات، ولهذا حسناً فعل سمو مساعد وزير الدفاع والطيران الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في اصطحابه عدداً من الزملاء الإعلاميين العاملين في المملكة والذين يغطون الأحداث لوسائل الإعلام الأجنبية والعربية والزملاء الإعلاميين السعوديين العاملين في وسائل الإعلام السعودية إلى مسرح العمليات في جنوب البلاد، حيث يواجه رجال القوات المسلحة الأشاوس المتسللين من المتمردين الحوثيين الذين يعملون لخدمة أجندة دولة إقليمية لم تعد خافية عن الجميع.
نعم حسناً فعل الأمير خالد بن سلطان لاصطحابه لهذا الحشد الطيب من الإخوة الإعلاميين، فبالإضافة إلى أهمية وضرورة شفافية التعامل مع الإعلام بالمصداقية وتقديم المعلومة الحقيقية التي يجب الالتزام بها في الأحداث العسكرية، كان أيضاً توقيت تمكين (عين الحقيقة) من أن تنقل الحدث وتقدم المعلومات الصحيحة في وقتها.
فمن خلال (العدسة) والصوت والقلم الصادق عرف كل المتلقين من المشاهدين والمستمعين والقراء، كذب إدعاءات كبير المتسللين بوجود أي أثر للمتسللين الذين يزعمون بأنهم ينفذون انسحاباً من طرفهم، مع أن الذي شاهده ولمسه الإعلاميون بأنهم قد طُردوا ومنذ وقت من الأراضي السعودية، وأن عين الحقيقة (عدسة الكاميرا) ومشاهدات الإعلاميين أظهرت لهم في جبل دود وغيرها من الأماكن أن تطهير هذه المواقع تم منذ فترة طويلة، وأن مغامرة المتسللين كلفتهم بالإضافة إلى مئات القتلى أكثر من ألف وخمسمائة متسلل، هم الآن في قبضة رجال القوات المسلحة. ولهذا فإن الحديث عن اتصال أو حديث مع هؤلاء المتسللين لا يمكن مجرد التفكير به، لأن هؤلاء المتسللين هم نفر من المتمردين. وإذا كان لابد من حديث أو بحث لوضع حدٍ لأعمالهم الإجرامية، فيتم ذلك عبر الحكومة اليمنية الشرعية، لأن المملكة لا تتعامل إلا مع الدول ولا تضع في اعتباراتها العصابات التي تعمل لتحقيق أجندات أجنبية.
***
